السوداني يعلن تضامن العراق الكامل مع إيران ويؤكد رفض استخدام أجوائه للهجمات الإسرائيلية
أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تضامن العراق، حكومة وشعبًا، مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة، مؤكدًا أن أمن إيران واستقرارها مرتبطان بشكل وثيق بأمن المنطقة واستقرارها العام.
وجاء هذا الموقف خلال اتصال هاتفي أجراه السوداني مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، حيث بحث الجانبان التطورات الإقليمية المتسارعة وسبل الحد من التصعيد العسكري.
العراق يرفض انتهاك سيادته الجوية
وفي خطوة واضحة تجاه تعزيز السيادة الوطنية، شدد السوداني على رفض العراق لأي انتهاك لأجوائه أو استخدام أراضيه ومجاله الجوي في شن هجمات ضد دول الجوار، خاصة ضد إيران، مؤكدًا أن الحكومة العراقية تبذل جهودًا مكثفة سياسيًا وأمنيًا لمنع أي اختراق.
كما أبدى السوداني استعداد بغداد لتقديم الدعم اللازم لمعالجة آثار العدوان على إيران، في إطار التضامن الإسلامي والموقف العربي الموحد الرافض لأي اعتداءات إقليمية.
نشر منظومات دفاع جوي عراقية في جميع المحافظات
في إطار الإجراءات العملية لحماية السيادة، شرعت السلطات العراقية بنشر منظومات دفاع جوي في عموم البلاد، كخطوة احترازية لتفادي أي انتهاك جوي محتمل، خاصة مع تزايد التوترات بين إيران وإسرائيل وامتداد آثارها على دول الجوار.
تأتي هذه الخطوة لتؤكد حرص العراق على حماية أراضيه ومنع أي تدخل خارجي في شؤونه، لا سيما وسط التصعيد العسكري الإقليمي الذي يهدد بتوسيع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
إيران تطالب بغداد بتحرك حاسم لحماية المجال الجوي
من جانبه، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا لحماية مجالها الجوي ومنع استخدامه من قبل أطراف تسعى لاستهداف إيران، معتبرًا أن العراق مطالب بمسؤولية كاملة في منع تكرار مثل هذه الانتهاكات.
وأشار بزشكيان إلى أن مثل هذا التعاون بين طهران وبغداد ضروري للحد من التصعيد العسكري وضمان أمن واستقرار المنطقة بأكملها، مع التشديد على أهمية أن تلعب بغداد دورًا فاعلًا في الوساطة والاحتواء.
مراقبون: موقف العراق يعكس استقلالية القرار السياسي
يرى مراقبون أن إعلان رئيس الوزراء العراقي تضامنه مع إيران، ورفضه لاستخدام الأجواء العراقية في أي هجمات، يعكس استقلالية القرار السياسي العراقي ورغبته في تحييد البلاد عن الصراع المباشر، مع التمسك بمبادئ السيادة وعدم الانجرار نحو اصطفافات تهدد الأمن الوطني.
وفي ظل التصعيد المستمر، تبقى الدبلوماسية والوساطات الإقليمية الأمل الوحيد في تفادي المزيد من التصعيد الذي قد يجر المنطقة إلى مواجهة مفتوحة وغير محسوبة العواقب.
تابعونا على موقعنا لمزيد من الأخبار العاجلة والتقارير السياسية حول تطورات الأزمة الإيرانية الإسرائيلية ومواقف الدول العربية منها.
