انفجارات تهز قلب طهران وإسرائيل تصعد الهجمات: مواجهة مفتوحة تتسارع في العمق الإيراني

شهدت العاصمة الإيرانية طهران صباح الأحد انفجارين قويين، في وقت يستمر فيه التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل لليوم الثالث على التوالي، ما يثير مخاوف من توسع رقعة المواجهة وتحولها إلى حرب شاملة.
شهود عيان: انفجاران في طالقاني وولي عصر
وذكرت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية أن الانفجارين وقعا وسط طهران، وتحديدًا في شارع طالقاني ومحيط ميدان ولي عصر، مشيرة إلى أن السلطات الإيرانية فعّلت أنظمة الدفاع الجوي فور سماع دوي الانفجارات.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان أن أجسامًا شبيهة بالقذائف أو الصواريخ سقطت في الموقعين، دون إعلان رسمي عن عدد الإصابات أو الأضرار، ما يُبقي المشهد غامضًا ومفتوحًا على احتمالات خطيرة.
إسرائيل: استهدفنا 170 موقعًا و720 منشأة داخل إيران
بالتزامن مع الأحداث، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ سلسلة ضربات عسكرية في العمق الإيراني، شملت أكثر من 170 موقعًا و720 منشأة عسكرية خلال أقل من 72 ساعة، ضمن ما وصفته تل أبيب بـ”عملية شاملة لردع إيران”.
تحذيرات إسرائيلية باللغة الفارسية تطالب بإخلاء المدن الإيرانية
وفي خطوة غير مسبوقة، وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات رسمية للجيش بإصدار تحذيرات علنية لسكان طهران ومدن أخرى تطالبهم بالابتعاد عن المنشآت المرتبطة بالأسلحة. وقال كاتس: “الديكتاتور الإيراني يحول طهران إلى بيروت، وسكانها رهائن لبقاء النظام”، في تصريح أثار ردود فعل واسعة على الساحة الدولية.
المتحدث باسم جيش الاحتلال بدأ بالفعل بإرسال إشعارات الإخلاء باستخدام اللغتين العربية والفارسية، في مؤشر على إمكانية تصعيد الضربات إلى مواقع إضافية تشمل منشآت صناعية وعسكرية ذات طابع استراتيجي.
تصاعد غير مسبوق منذ هجوم إيران على وسط إسرائيل
تأتي هذه التطورات بعد الهجوم الإيراني الصاروخي على وسط إسرائيل فجر الأحد الماضي، والذي ردت عليه تل أبيب بهجمات مباشرة استهدفت منشآت حساسة في أصفهان وطهران وعدة مدن أخرى، مما زاد من تعقيد المشهد وأدخل المنطقة في دوامة مفتوحة من المواجهات.
المنطقة على صفيح ساخن
المشهد الميداني يؤشر على تصعيد عسكري خطير قد يمتد إلى ساحات أوسع، في ظل غياب المبادرات السياسية وتزايد عمليات القصف والاستهداف المتبادل. ومع الانفجارات التي تهز قلب طهران، تتجه الأنظار إلى الساعات المقبلة، وسط تساؤلات عن مدى قدرة الطرفين على ضبط النفس أو المضي نحو مواجهة شاملة غير محسوبة العواقب.