سياسة دولية

بريطانيا تحرّك قواتها نحو الشرق الأوسط وسط تهديدات إيرانية متصاعدة

بريطانيا

وسط تصاعد غير مسبوق للتوترات في الشرق الأوسط، أعلنت المملكة المتحدة، بقيادة زعيم حزب العمال كير ستارمر، تحريك طائرات مقاتلة وسفن عسكرية إضافية إلى المنطقة، في خطوة مثيرة للجدل تضع لندن على خط النار، بعدما توعدت إيران باستهداف القواعد الغربية في حال تدخلها لصالح إسرائيل.

ويأتي التحرك البريطاني بعد أيام قليلة من الهجوم الإسرائيلي على برنامج إيران النووي، واستهداف قيادات عليا بالحرس الثوري، ما دفع طهران إلى إطلاق موجات من الصواريخ الباليستية نحو إسرائيل، ورفع سقف التهديدات ضد أي طرف غربي يُحتمل أن يدعم تل أبيب عسكريًا.


تحركات عسكرية ومحادثات دبلوماسية مكثفة

أكد كير ستارمر، في تصريحاته على متن طائرة متجهة إلى قمة مجموعة السبع، أن بريطانيا “تحرك أصولًا إلى المنطقة، بما في ذلك طائرات مقاتلة، للدعم الطارئ”، وذلك بعد مكالمات هاتفية أجراها مع قادة دوليين بينهم نتنياهو وترامب.

ويشمل التحرك البريطاني تعزيز الوجود العسكري بطائرات تزويد بالوقود ومقاتلات سريعة، دون مشاركة مباشرة في اعتراض الصواريخ الإيرانية حتى الآن. وبحسب الحكومة البريطانية، فإن هذه الإجراءات تهدف لتوفير دعم مرن وسريع في حال تدهور الأوضاع.


التهديد الإيراني والتخوف من توسع النزاع

أعلنت القوات المسلحة الإيرانية أن الرد على أي تدخل بريطاني “لن يعرف حدودًا”، وهو ما يُعد تحذيرًا مباشراً من احتمال توجيه ضربات لقواعد ومصالح بريطانية في الخليج والشرق الأوسط.

خبراء أمنيون يرون أن طهران في “وضع البقاء” وقد تلجأ إلى خيارات غير تقليدية، فيما تحاول بريطانيا الموازنة بين حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، والدعوات الدولية المتزايدة لخفض التصعيد.


الدبلوماسية في مواجهة السلاح: هل تنجح لندن في احتواء الأزمة؟

يشير محللون إلى أن المشهد بات مفتوحًا على كل الاحتمالات، خاصة في ظل تعقيد المشهد الإقليمي وتشابك المصالح بين القوى الكبرى. وبينما تؤكد لندن التزامها بالدبلوماسية، تستمر في رفع جهوزيتها العسكرية، ما يعكس قلقًا حقيقيًا من انزلاق الوضع نحو مواجهة إقليمية شاملة.

وفي هذا السياق، يبرز السؤال: هل تستطيع الاتصالات الدولية المكثفة احتواء التصعيد، أم أن الشرق الأوسط على أعتاب فصل جديد من النزاع المسلح؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى