سياسة دولية

تحذيرات أمريكية وروسية عاجلة: غادروا إيران وإسرائيل فورًا وسط تصعيد عسكري متسارع

في ظل التصعيد العسكري المتسارع بين إيران وإسرائيل، أصدرت كل من وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الخارجية الروسية تحذيرات مباشرة لرعاياهما المتواجدين في البلدين، داعيتين إلى المغادرة الفورية واتخاذ كافة التدابير الاحترازية لتفادي الخطر.


واشنطن: غادروا إيران فورًا ولا تعودوا

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عبر حسابها الرسمي في منصة “إكس” أن على المواطنين الأمريكيين تجنب السفر إلى إيران بأي حال من الأحوال، والمغادرة فورًا في حال كانوا هناك. كما شددت على أن من لا يستطيع المغادرة، عليه الاستعداد للبقاء لفترة طويلة في مواقع آمنة.

وذكرت الوزارة أن المجال الجوي الإيراني لا يزال مغلقًا، ما يزيد من صعوبة الخروج، داعية المواطنين إلى التواصل المباشر مع شركات الطيران لترتيب خطط بديلة للمغادرة، ولفتت إلى أن السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأمريكية في طهران مغلقة مؤقتًا، مع إمكانية التواصل عبر السفارة الأمريكية في برن – سويسرا.


موسكو تحث رعاياها على مغادرة إيران وإسرائيل

من جانبها، دعت وزارة الخارجية الروسية المواطنين الروس المتواجدين في إيران وإسرائيل إلى توخي أقصى درجات الحذر، والالتزام التام بإجراءات السلامة الشخصية في ضوء التوتر المتزايد.

وبحسب بيان الوزارة المنشور عبر وكالة “تاس”، أشارت الخارجية الروسية إلى إمكانية مغادرة إيران برًا عبر معبر أستارا الحدودي إلى أذربيجان، كما أضافت أن الروس في إسرائيل يمكنهم الخروج من البلاد عبر معبر “بيغن – طابا” إلى مصر، أو معبر نهر الأردن (الملك حسين) إلى الأردن.


خطر التوسع الإقليمي يلقي بظلاله على المدنيين

تأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق في الأعمال العدائية بين طهران وتل أبيب، وسط تقارير عن هجمات سيبرانية متبادلة، وضربات عسكرية متتالية، وتحركات عسكرية داخلية وخارجية.

ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يهدد بتوسيع رقعة الصراع ليشمل أطرافًا إقليمية ودولية أخرى، في ظل غموض الموقف الدولي وتضارب التصريحات السياسية.


مناشدات بالمغادرة وإجراءات احترازية

تشير التحذيرات إلى تفاقم الوضع الأمني في كلا البلدين، مما دفع الدول الكبرى إلى اتخاذ مواقف حذرة وإصدار توجيهات عاجلة لمواطنيها، ما يؤكد جدية وخطورة المرحلة المقبلة في صراع الشرق الأوسط.

ويُنتظر أن يتبع هذه التحذيرات قرارات جديدة تتعلق بحركة الطيران، والدبلوماسية، وربما فرض قيود إضافية على السفر والتنقل، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية والهجمات الإلكترونية التي تطال البنية التحتية المدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى