سياسة دولية

تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران: مواجهة مفتوحة تهدد الشرق الأوسط بأسابيع من التوتر

تصعيد

انطلقت منذ يوم الجمعة الماضي شرارة مواجهة جديدة بين إسرائيل وإيران، محولةً المواجهات المتقطعة السابقة إلى صراع مفتوح من المتوقع أن يستمر لأسابيع قادمة بدلًا من أيام معدودة. هذه الجولة التصعيدية جاءت بتوسع في نطاق الهجمات وارتفاع ملحوظ في أعداد الضحايا من كلا الطرفين، في ظل تصميم كل منهما على المضي قدمًا دون البحث عن مخارج لخفض التصعيد.

أهداف متباينة وتكتيكات معقدة

يركز الهدف الإسرائيلي على إفشال البرنامج النووي الإيراني، في حين تصر طهران على استمرار تخصيب اليورانيوم، وهو ما يزيد من تعقيد الموقف ويجعل من الصراع معركة طويلة الأمد في قلب الشرق الأوسط. لم تعد الاشتباكات كما كانت في السابق، إذ أعلن كلا الطرفين استعدادهم للاستمرار لأجل غير مسمى، مع توسيع واضح للهجمات وارتفاع أعداد الضحايا، مما يعكس مستوى تصعيد غير مسبوق.

تحديات عسكرية وتقنية تواجه إسرائيل

رغم قدرة إسرائيل على ضرب موقع التخصيب الرئيسي في نطنز، إلا أنها تفتقر إلى القنابل “الخارقة للتحصينات” اللازمة لتدمير مواقع تحت الأرض محفورة بعمق مثل منشأة فوردو النووية. وتعول تل أبيب على ضربات تستهدف كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين في محاولة للضغط على إيران لإنهاء عمليات التخصيب طواعية.

تداعيات إقليمية وعالمية تتصاعد

يمثل استمرار الصراع لأسبوع أو أكثر تهديدًا حقيقيًا للاستقرار الإقليمي والعالمي، مع احتمالات تصعيد أوسع قد تؤثر على الأمن في الشرق الأوسط. يبقى التساؤل الرئيسي حول ما إذا كانت الضغوط الإسرائيلية ستنجح في وقف البرنامج النووي الإيراني، أم أن طهران ستستمر في صمودها، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة لمستقبل المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى