سياسة دولية

إيران تصعّد المواجهة مع إسرائيل بصواريخ فرط صوتية تهدد مفاعل ديمونا وتوسع نطاق النزاع

إيران

في تصعيد جديد للمواجهة بين طهران وتل أبيب، بدأت إيران باستخدام صواريخ فرط صوتية طويلة المدى، مستهدفة مواقع استراتيجية حساسة من بينها مفاعل ديمونا النووي، ما يثير مخاوف من تحول النزاع إلى مواجهة إقليمية مفتوحة ذات تبعات خطيرة.

خبراء عسكريون يكشفون عن تقنيات إيرانية متطورة

أكد الخبير العسكري فايز الأسمر أن إيران تعتمد الآن على صواريخ باليستية متقدمة مثل “قادر” و”خرمشهر”، إلى جانب صواريخ كروز التي تتميز بقدرتها على اختراق منظومات الدفاع الجوية والوصول إلى أهدافها خلال دقائق معدودة. وأوضح الأسمر أن طهران تستخدم تكتيك المزج بين المسيّرات والصواريخ لخلق حالة من الارتباك في دفاعات إسرائيل.

مخاطر استهداف مفاعل ديمونا ودخول الولايات المتحدة في المواجهة

حذر الأسمر من أن أي هجوم مباشر على مفاعل ديمونا النووي قد يدفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى التدخل المباشر في النزاع، خصوصًا أن إسرائيل تعتبر منشأة فوردو النووية هدفًا رئيسيًا لا يمكن تدميره إلا بقنابل خارقة للتحصينات تمتلكها واشنطن فقط.

احتمالات تفعيل جبهات خارجية وتصاعد التوتر الإقليمي

من جهته، أشار الكاتب السياسي حسن الدر إلى أن إيران قد تلجأ إلى فتح جبهات قتال خارجية إذا تفاقم التصعيد، مع تبني حلفائها تهديدات بردود قاسية في حال تعرضت طهران لأي اعتداء نووي مباشر، ما قد يوسع رقعة النزاع أكثر.

ردود فعل دولية وحسابات دقيقة تمنع الانفجار الشامل

على الصعيد الدولي، صدرت تحذيرات أوروبية متزايدة من خطورة التصعيد، مع تلميحات من بريطانيا بإمكانية التدخل العسكري لدعم إسرائيل. وفي المقابل، تتابع روسيا المشهد عن كثب دون انخراط مباشر، ما يعكس حالة من التوازنات الدقيقة التي تحكم مآلات الأزمة.

مستقبل الصراع في الشرق الأوسط بين التصعيد والتهدئة

مع هذه التوترات، يبقى مستقبل الصراع مفتوحًا على عدة احتمالات، حيث أن أي خطأ أو تصعيد غير محسوب قد يؤدي إلى انفجار شامل يعيد رسم خارطة النفوذ في الشرق الأوسط، مع تداعيات أمنية وسياسية عميقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى