في نتائج علمية مبشرة، كشفت دراسة سريرية حديثة أجرتها جامعة “بنسلفانيا” الأمريكية، أن تناول كوب واحد من الحمص يوميًا يمكن أن يسهم بشكل فعّال في خفض مستويات الكوليسترول الكلي بنسبة تصل إلى 10%، بالإضافة إلى تقليل الالتهابات، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري.
تجربة سريرية استمرت 12 أسبوعًا
شملت الدراسة التي نشرتها دورية Nutrition العلمية المتخصصة، 72 مشاركًا من البالغين، واستمرت لمدة 12 أسبوعًا. وقد لاحظ الباحثون تحسنًا ملحوظًا في المؤشرات المرتبطة بصحة القلب، في حين لم تسجل تغيرات كبيرة في نسب السكر بالدم.
وأكد الفريق العلمي أن هذه النتائج تعد خطوة أولى مشجعة نحو تعزيز الحمص كخيار غذائي صحي للوقاية من الأمراض المزمنة.
ألياف ذائبة ومضادات أكسدة تفسر التأثير الإيجابي
وفقًا للباحثين، تعود الفوائد الصحية للحمص إلى احتوائه على ألياف غذائية ذائبة ومجموعة من المركبات النباتية المضادة للأكسدة. هذه المكونات تساعد على:
- تحسين صحة القلب
- دعم الأوعية الدموية
- تعزيز التوازن البكتيري في الأمعاء
- مكافحة الالتهابات المزمنة
لذا فإن دمج الحمص ضمن النظام الغذائي اليومي قد يكون له تأثير وقائي طويل الأمد.
دعوة لتبني الحمص كبديل غذائي مغذٍ ومتوفر
ورغم النتائج الإيجابية، شدد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات طويلة الأجل، مؤكدين أن هذه الدراسة لا تزال في مراحلها الأولية. ومع ذلك، أوصى الفريق البحثي بإدخال الحمص كبديل صحي ومغذٍ في الوجبات اليومية، نظرًا لفوائده وسهولة توفره في الأسواق.
الحمص: أكثر من مجرد طعام شعبي
من المعروف أن الحمص يُعد مكونًا رئيسيًا في العديد من الأطباق الشعبية في الشرق الأوسط والعالم، مثل الحمص المهروس (Hummus)، والسلطات، واليخنات. لكن هذه الدراسة تسلط الضوء على الحمص كـ غذاء وظيفي يمكنه أن يلعب دورًا في الوقاية من ارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب.
غذاء بسيط بنتائج كبيرة
توضح هذه الدراسة أن التغييرات الصغيرة في النظام الغذائي مثل تناول كوب من الحمص يوميًا، يمكن أن تؤدي إلى نتائج صحية كبيرة على المدى البعيد. وهي تذكير جديد بأن الوقاية تبدأ من المطبخ، وأن التغذية الذكية هي خط الدفاع الأول ضد أمراض العصر.
