إيران تطلق صواريخ سجيل على إسرائيل ردًا على عملية الأسد الصاعد

في تصعيد عسكري غير مسبوق، أعلن الحرس الثوري الإيراني مساء الأربعاء أن السماء فوق الأراضي المحتلة باتت مفتوحة أمام الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية، مؤكدًا إطلاق صواريخ “سجيل” بعيدة المدى ضمن ما وصفه بـ”رد استراتيجي” على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
هجوم جديد وتكتم إعلامي
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية أن القوات المسلحة الإيرانية شنت هجوماً صاروخياً جديداً على إسرائيل، دون أن تكشف عن طبيعة الأهداف التي تم استهدافها. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد عدة صواريخ قادمة من إيران، مشيرًا إلى تفعيل أنظمة الدفاع لاعتراضها.
عملية “الوعد الصادق 3”: الرد على ضرب منشآت نووية
جاء هذا الرد الإيراني بعد أيام من انطلاق العملية الإسرائيلية “الأسد الصاعد” في 13 يونيو، التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، وأسفرت – بحسب طهران – عن مقتل عدد من القادة والعلماء النوويين.
وردّت إيران بشن هجمات مكثفة باستخدام الصواريخ والمسيرات استهدفت عشرات المواقع داخل إسرائيل، في ما وصفه مراقبون بأنه أكبر تصعيد مباشر بين الجانبين منذ سنوات.
نتنياهو يعترف بالخسائر ويشكر ترامب
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أقر في كلمة متلفزة بـ”الخسائر المؤلمة” التي لحقت ببلاده، وقال:
“نضرب نظام آية الله، برنامجهم النووي، صواريخهم، ومقارهم العسكرية… وسنستمر”.
كما توجه بالشكر للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واصفًا إياه بـ”الصديق العظيم”، مثنيًا على دعمه في حماية الأجواء الإسرائيلية من الصواريخ الإيرانية.
ضحايا بالعشرات في كلا الجانبين
بينما فرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيماً إعلامياً واسعاً على حجم الأضرار، أفاد مكتب نتنياهو بمقتل 24 إسرائيليًا على الأقل وإصابة المئات منذ بدء الهجمات.
أما في الجانب الإيراني، فقد أعلنت طهران عن مقتل 224 شخصًا، من بينهم علماء نوويون وقادة عسكريون بارزون.
منطقة على حافة الانفجار
هذا التصعيد الخطير يأتي وسط قلق متزايد من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة لا تُحمد عقباها، خاصة مع دخول أطراف دولية على خط التوتر، واستمرار التصريحات التصعيدية من الجانبين.
ويبقى السؤال الأكبر: هل ستقف حدود المواجهة عند هذا الحد، أم أننا أمام فصل جديد من الصراع يعيد رسم خرائط النفوذ في الشرق الأوسط؟