منوعات

دراسة يابانية تكشف: الطفرات الجينية المرتبطة بالتوحد تمنع تنظيف الدماغ من “نفاياته” العصبية

دراسة

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كوبي اليابانية عن رابط مباشر بين بعض الطفرات الجينية المرتبطة بالتوحد، وبين عدم قدرة الخلايا العصبية على التخلص من النفايات الخلوية، وهو ما يُعد تطورًا لافتًا في فهم الطبيعة البيولوجية لاضطرابات النمو العصبي.


النفايات العصبية.. خلل خفي يضرب وظائف الدماغ

أظهرت الدراسة أن تراكم هذه “النفايات” داخل الخلايا العصبية يعيق عمل الإشارات العصبية، مما يؤثر بشكل كبير على المهارات الاجتماعية والتواصلية، وهي من السمات الأساسية لاضطراب التوحد.

وبحسب الباحثين، فإن التخلص من هذه النفايات هو جزء أساسي من عمل الدماغ السليم، وتعطّله بسبب الطفرات الجينية يؤدي إلى تدهور في كفاءة عمل الجهاز العصبي.


الطفرات الجينية لا تقتصر على التوحد

ورغم تركيز الدراسة على التوحد، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن نفس هذه الطفرات ترتبط أيضًا باضطرابات أخرى، مثل:

  • الفصام (الشيزوفرينيا)
  • الاضطراب ثنائي القطب

مما يُعزز أهمية هذه الاكتشافات في فهم أوسع لمجموعة من الأمراض النفسية والعصبية المعقدة.


خطوة نحو علاجات مخصصة عبر البصمة الجينية

أبرز ما توصلت إليه الدراسة أن فهم هذه الطفرات قد يساعد مستقبلاً في تطوير علاجات مخصصة بناءً على البصمة الجينية لكل فرد، ما يمهّد الطريق لما يُعرف بـ”الطب الشخصي”.

لكن الفريق البحثي حذر من أن تحويل هذه النتائج إلى علاجات سريرية لا يزال بعيد المنال، ويتطلب المزيد من الأبحاث والدراسات السريرية الموسعة.


التوحد من منظور جيني جديد

تضيف هذه الدراسة منظورًا مختلفًا لفهم التوحد، ليس كاضطراب سلوكي فقط، بل كنتيجة مباشرة لمشكلات بيولوجية معقدة داخل الخلايا العصبية، ما قد يغير طريقة التشخيص والتعامل مع هذه الحالات مستقبلًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى