سياسة دولية

إسرائيل تضرب قلب الأمن الإيراني: تدمير مقر الاستخبارات الداخلية وسط تصاعد القصف المتبادل

“الإعصار يضرب طهران”.. تصريحات نارية وسط تصعيد عسكري خطير

في تصعيد غير مسبوق للصراع المتفاقم بين إسرائيل وإيران، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، أن سلاح الجو الإسرائيلي دمّر ما وصفه بـ”الذراع القمعي الرئيسي للنظام الإيراني”، في إشارة إلى مقر جهاز الأمن الداخلي الإيراني.

وقال كاتس: “يواصل الإعصار ضرب طهران، وقد دمرت طائراتنا مقر الأمن الداخلي للنظام”، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستواصل ضرب رموز السلطة واستهداف نظام آيات الله في كل مكان، على حد تعبيره.


1100 موقع مستهدف و600 قتيل خلال 6 أيام

من جهته، أوضح المتحدث العسكري الإسرائيلي إيفي ديفرين أن القوات الجوية الإسرائيلية نفّذت منذ فجر الجمعة الماضي مئات الطلعات الجوية، استهدفت خلالها أكثر من 1100 موقع داخل إيران، بما في ذلك منشآت نووية وعناصر رئيسية في النظام الإيراني.

وأشار ديفرين إلى أن طهران ترد بإطلاق عشرات الصواريخ الباليستية يوميًا باتجاه إسرائيل، لافتًا إلى أن معظمها يتم اعتراضه دون وقوع إصابات، رغم أن موجتين من القصف شهدتا إطلاق 30 صاروخًا في كل مرة.

وفي تقرير مستقل، كشفت منظمة حقوقية إيرانية أن عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية وصل حتى الآن إلى نحو 600 شخص، في وقت يتواصل فيه القصف المتبادل بكثافة على مدار الساعة.


هل ينهار البرنامج النووي الإيراني؟

تأتي هذه التطورات في ظل تقارير استخباراتية تفيد بوقوع خسائر جسيمة في منشآت نووية إيرانية، وسط تزايد المخاوف الدولية من اتساع رقعة الحرب وتأثيرها على أمن المنطقة والعالم.

وتشهد طهران وعدد من المدن الإيرانية انفجارات عنيفة منذ ستة أيام، وسط تعتيم رسمي إيراني حول حجم الأضرار، في حين يلوّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعمل عسكري ضد إيران، معتبرًا أن “الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا”.


تصعيد مفتوح بلا أفق سياسي

يتصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل دون مؤشرات واضحة على التهدئة، ما يفتح الباب أمام حرب إقليمية شاملة قد تمتد آثارها إلى ملفات أخرى كالأمن البحري، وأسواق الطاقة، والمشهد السياسي في الشرق الأوسط.

في ظل هذا التوتر، تبقى الأنظار مركزة على حجم الرد الإيراني المنتظر، في وقت تؤكد فيه إسرائيل استمرار عملياتها العسكرية داخل العمق الإيراني، دون أي تراجع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى