سياسة دولية

ارتفاع إشعاعي طفيف في منشأة نطنز النووية يثير تحذيرات دولية

ارتفاع

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تسجيل ارتفاع طفيف في مستويات الإشعاع داخل منشأة نطنز النووية الإيرانية، مؤكدة أن هذا التغير لا يمثل تهديدًا مباشرًا على السكان أو البيئة، لكنه يعكس حالة التوتر غير المسبوقة في الملف النووي الإيراني بعد سلسلة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.


الوكالة: لا مؤشرات على تطوير سلاح نووي حاليًا

وقال مدير الوكالة، رافائيل غروسي، في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ”، إن “نطنز” كانت من أكثر المنشآت تضررًا خلال الضربات الإسرائيلية التي طالت مواقع نووية وعسكرية داخل إيران.


وفي تصريحات سابقة لشبكة CNN، أكد غروسي أنه لا توجد أدلة على وجود برنامج تسلح نووي ممنهج، مشددًا على أهمية ضمان سلامة المنشآت النووية وعدم استهدافها لتفادي مخاطر تهدد الأمن الإقليمي والدولي.


موسكو تحذر: الخطر لم يعد نظريًا

وفي موقف لافت، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن التهديد النووي في منطقة الشرق الأوسط لم يعد افتراضًا نظريًا، بل بات واقعيًا ويمثل خطرًا فعليًا على الاستقرار العالمي.


وأضافت أن التطورات الأخيرة تستدعي تنسيقًا دوليًا عاجلًا لتفادي تصعيد كارثي، محذرة من أن استهداف البنية التحتية النووية قد يفتح أبوابًا لتداعيات لا تُحمد عقباها.


منشأة نطنز في قلب العاصفة

تُعد منشأة نطنز النووية من أكبر المنشآت النووية الإيرانية وأكثرها حساسية، وقد تعرضت على مدى السنوات الماضية لعدة هجمات سيبرانية وعسكرية، كان أبرزها هجوم نيسان 2021، الذي ألحق أضرارًا كبيرة بأجهزة الطرد المركزي.

ويأتي الارتفاع الإشعاعي الأخير في وقتٍ تتسارع فيه التوترات الإقليمية، خاصة بعد تصعيد بين إيران وإسرائيل على خلفية البرنامج النووي الإيراني والضربات المتبادلة التي طالت أهدافًا حيوية خلال الأسابيع الماضية.


دعوات لعدم تسييس الملف النووي

وسط هذا المشهد المتوتر، دعا خبراء دوليون إلى فصل المسار النووي عن الصراعات الجيوسياسية، والتركيز على الحوار والدبلوماسية كوسيلة لتجنب التصعيد، فيما تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة الوضع داخل منشآت إيران، في محاولة للحفاظ على الشفافية والامتثال للاتفاقيات الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى