سياسة دولية

البرنامج النووي الإيراني تحت القصف الإسرائيلي دون نتائج حاسمة

ستة أيام من القصف.. والنتائج محدودة

رغم الغارات المكثفة التي شنتها إسرائيل خلال الأيام الستة الماضية ضد مواقع نووية وعسكرية في إيران، كشفت تقارير استخباراتية غربية أن الضرر الفعلي للبنية التحتية النووية الإيرانية كان محدودًا، مشيرة إلى أن البرنامج لا يزال قادرًا على التقدم وإن تأخر مؤقتًا.

وذكرت صحف كبرى مثل “الغارديان” البريطانية و**”سي إن إن” الأميركية**، أن العمليات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 14 عالمًا نوويًا وعدد من قيادات الحرس الثوري، لكنها لم تتمكن من تعطيل المنشآت المحصنة مثل منشأة فوردو الواقعة داخل جبل، والتي تعتبر الأكثر تحصينًا في إيران.


منشأة “فوردو”.. خارج مرمى الضربات الإسرائيلية

أبرز التقييمات الاستخباراتية أكدت أن “فوردو” لا يمكن استهدافها بفاعلية دون استخدام قنابل خارقة للتحصينات تمتلكها الولايات المتحدة فقط، ما يطرح تساؤلات حول مدى قدرة إسرائيل على مواجهة التهديد النووي الإيراني بمفردها، دون دعم عسكري مباشر من واشنطن.


هل تسارع إيران الخطى نحو القنبلة؟

يخشى محللون غربيون من أن الهجمات الإسرائيلية قد تدفع طهران إلى تسريع تطوير سلاح نووي بدلًا من ردعها، خاصة مع غياب اتفاق دولي جديد يعيد فرض قيود صارمة على برنامجها النووي.

ويقول خبراء إن الاعتماد على القوة العسكرية وحدها لا يُضعف رغبة إيران، بل قد يُشعل سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، ويدفع المنطقة إلى نقطة لا عودة.


نتنياهو: نقترب من لحظة الحقيقة

في تصريحات مثيرة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران تقترب من امتلاك سلاح نووي فعلي، ما يعزز التكهنات بأن إسرائيل قد تمهد لتدخل عسكري أميركي أوسع إذا لم تنجح جهودها في تحقيق النتائج المرجوة.

لكن مراقبين يرون أن الخطاب الإسرائيلي قد يكون جزءًا من استراتيجية ضغط سياسي لإقناع الحلفاء، وفي مقدمتهم واشنطن، باتخاذ خطوات مباشرة ضد طهران.


المشهد الإقليمي مفتوح على جميع الاحتمالات

مع استمرار التحذيرات الغربية من عواقب التصعيد العسكري، تبقى كل الخيارات مطروحة:

  • تفاوض دولي جديد يعيد ضبط البرنامج الإيراني
  • تصعيد ميداني أوسع يشمل تدخلات إقليمية ودولية
  • سيناريو حرب مفتوحة في حال استمرار تبادل الضربات

وفي خضم هذه التطورات، يبقى العالم يراقب عن كثب:


هل كانت الغارات رسالة تحذير؟ أم تمهيدًا لحرب شاملة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى