دراسة فرنسية: حبوب منع الحمل المحتوية على “ديسوجيستريل” قد ترتبط بزيادة خطر ورم دماغي

نتائج جديدة من دراسة فرنسية موسعة تثير نقاشًا صحيًا حول وسائل منع الحمل

في تقرير علمي حديث، كشفت الوكالة الوطنية الفرنسية لسلامة الأدوية عن وجود علاقة محتملة بين الاستخدام المطوّل لحبوب منع الحمل المحتوية على مادة “ديسوجيستريل” وزيادة خطر الإصابة بـ الورم السحائي داخل الجمجمة، وهو نوع من الأورام غير السرطانية التي تصيب الدماغ.

بيانات من أكثر من 92 ألف امرأة

اعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من 92 ألف امرأة، بمتوسط عمر بلغ 59 عامًا، حيث تمت مقارنة الحالات المصابة بالورم السحائي ممن خضعن لعمليات جراحية، مع نساء لم يُصبن بهذا الورم.

وبحسب النتائج، فإن استخدام ديسوجيستريل لأكثر من خمس سنوات قد يرفع خطر الإصابة بالورم بشكل محدود، بينما أشارت إلى أن هذا الارتباط يختفي بعد مرور عام من التوقف عن تناول الدواء.

النتائج لا تستدعي الذعر.. لكنها تستدعي الحوار الطبي

أكد التقرير أن النتائج لا تدعو إلى القلق العام، لكنها في الوقت ذاته تُشكل فرصة هامة لمراجعة الأطباء مع المريضات خيارات وسائل منع الحمل، وتحديد الأنسب بناءً على الحالة الصحية الفردية لكل امرأة.

وشددت الوكالة الفرنسية على أهمية الوعي بالمخاطر المحتملة لبعض الأدوية الهرمونية، داعيةً إلى فتح نقاش صريح بين النساء وأطبائهن حول البدائل الآمنة.

ما هو الورم السحائي؟

الورم السحائي هو ورم دماغي حميد ينشأ من الأغشية التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي، وعادة ما يُكتشف عبر أعراض مثل الصداع المستمر أو مشاكل النظر أو النوبات العصبية، ويُعالج غالبًا عبر الجراحة أو المتابعة الدقيقة.

 أهمية المتابعة الطبية المستمرة

تُبرز هذه الدراسة الحاجة المتزايدة إلى مراجعة الاستخدام الطويل للأدوية الهرمونية، وضرورة إجراء فحوص دورية لضمان سلامة المستخدمات، مع التأكيد على أن القرار النهائي يجب أن يُبنى على تقييم طبي شامل وليس على القلق المجرد.