إيران تؤكد تمسكها بالدبلوماسية رغم التصعيد: استعداد لاجتماع محتمل مع أمريكا لبحث وقف إطلاق النار

تمسك إيراني بالدبلوماسية وسط تصاعد التوترات

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لا تزال ملتزمة بالمسار الدبلوماسي في مواجهة التصعيد الأخير مع إسرائيل، مشددًا في منشور على “إكس” أن إيران تحركت فقط دفاعًا عن النفس بعد الهجوم الإسرائيلي المفاجئ قبل نحو أسبوع. وأوضح عراقجي أن إيران لم ترد إلا على إسرائيل نفسها، وليس على الدول التي تدعمها، مؤكداً التباين الواضح بين موقف طهران وسلوك الكيان الإسرائيلي.

عرض أمريكي لإيران وعقبات المباحثات

في تطور جديد، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول إيراني كبير استعداد عباس عراقجي للمشاركة في اجتماع محتمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبحث وقف إطلاق النار مع إسرائيل، في حال تم الاتفاق على ذلك. هذه الخطوة تعكس رغبة دولية ملحة لاحتواء التصعيد العسكري الذي يخيم على المنطقة.

تحركات أوروبية ودبلوماسية جنيف

في إطار جهود الوساطة، كشف مصدر دبلوماسي ألماني لوكالة رويترز عن تحضيرات لعقد اجتماع رباعي في جنيف يوم الجمعة، يجمع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مع وزير الخارجية الإيراني. يأتي هذا اللقاء في سياق تعزيز التنسيق الأوروبي مع الولايات المتحدة، رغم عدم مشاركتها المباشرة، لدفع إيران لتقديم ضمانات باستخدام برنامجها النووي لأغراض سلمية فقط.

حوار فني وتنسيق دولي مستمر

بعد الاجتماع الوزاري المرتقب، من المتوقع أن تليها محادثات فنية بين خبراء من الجانبين لمناقشة التفاصيل التقنية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، مما يدل على رغبة واضحة في متابعة الحوار بعمق، وبخطوات تدريجية نحو تخفيف حدة التوتر.

وسط أجواء التوتر الإقليمي، تبقى الدبلوماسية هي الخيار الذي تمسك به الجانب الإيراني، مع تواصل الجهود الدولية لتحقيق استقرار إقليمي ومنع توسع الصراع. هل ستتمكن هذه المحادثات من رسم مسار جديد للسلام في المنطقة؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة.