سياسة دولية

تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل يدفع دول آسيوية لإجلاء رعاياها: اليابان والصين وإندونيسيا تتحرك على الأرض

القلق الدولي يتزايد مع تفاقم الأزمة الإقليمية

مع تصاعد الصراع العسكري بين إيران وإسرائيل، أعلنت كل من اليابان، الصين، وإندونيسيا يوم الخميس عن استعدادها لإجلاء مواطنيها من مناطق الخطر، في خطوة تؤكد تنامي القلق الدولي بشأن تطورات الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط.

وأفادت وكالة أسوشيتد برس أن هذه الخطوات جاءت بالتزامن مع اشتداد حدة الهجمات المتبادلة، والتي لم تَعُد تقتصر على المواقع العسكرية فقط، بل طالت المناطق المدنية والبنى التحتية الحيوية.


اليابان ترسل قوات وطائرات إلى جيبوتي استعدادًا للإجلاء من إيران

أعلن وزير الدفاع الياباني، الجنرال ناكاتاني، إرسال طائرتي نقل عسكريتين من طراز C-2 برفقة 120 جنديًا إلى قاعدة اليابان العسكرية في جيبوتي، استعدادًا لعملية إجلاء محتملة للرعايا اليابانيين في إيران.

ووفقًا للتقديرات الرسمية، يوجد حوالي 280 مواطنًا يابانيًا في إيران، وألف شخص آخر في إسرائيل. ويُتوقع أن تبدأ عمليات النقل الجوي بمجرد توفر ممرات آمنة تسمح بذلك.


الصين تنظم إجلاءً بريًا من إسرائيل عبر معبر طابا

أعلنت السفارة الصينية في إسرائيل عن بدء عمليات إجلاء جماعي للرعايا الصينيين اعتبارًا من يوم الجمعة، باستخدام حافلات تنقلهم عبر معبر طابا الحدودي إلى مصر.


وجاء الإعلان عبر منصة WeChat، حيث دعت السفارة جميع المواطنين الصينيين المتواجدين في إسرائيل إلى الالتزام بالتعليمات والجدول الزمني المُحدد.

الخطوة الصينية تعكس تخوف بكين من تصعيد غير محسوب قد يُعرض حياة رعاياها في المنطقة للخطر، خاصة في ظل غياب مؤشرات فورية على التهدئة.


إندونيسيا: مواطنونا في خطر وسنقوم بإجلائهم فورًا

من جانبها، صرّحت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي أن بلادها ستُجلي كافة المواطنين من إيران وإسرائيل على خلفية تصاعد الهجمات. وقالت:

“مواطنونا في خطر. خلال اليومين الماضيين، ازدادت حدة الهجمات الإسرائيلية، ولم تَعُد تستهدف العسكريين فقط، بل المدنيين أيضًا.”

وأوضحت الوزارة أن هناك 386 إندونيسيًا في إيران، معظمهم طلاب يدرسون في مدينة قم، إضافة إلى 194 إندونيسيًا في إسرائيل، يتركز أغلبهم في مدينة رفح الجنوبية.


دلالات سياسية وإنسانية على الصعيد الدولي

هذه التحركات لا تعكس فقط البعد الأمني والإنساني، بل أيضًا القلق السياسي العالمي من احتمال توسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وتأثير ذلك على المصالح الدولية، خصوصًا مع تزايد تهديدات الضربات المتبادلة.

منظمات دولية ومنصات دبلوماسية بدأت ترفع صوتها للمطالبة بـوقف فوري للتصعيد، وسط تحذيرات من أزمة إنسانية قد تتفاقم في حال استمرار العنف وغياب أي بوادر للتهدئة أو التفاوض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى