إيران تعتقل سائحًا أوروبيًا بتهمة التجسس وتفكك شبكة نسائية مرتبطة بالموساد

في تطور أمني جديد يعكس حالة التوتر الإقليمي المتصاعد، أعلنت السلطات الإيرانية، الجمعة، عن اعتقال مواطن أوروبي بتهمة التجسس، بعد دخوله البلاد تحت غطاء “السياحة”، وجمعه معلومات حساسة من مواقع أمنية شمال غربي إيران، في توقيت يتزامن مع التصعيد العسكري الإسرائيلي في المنطقة.

ضبط صور وأدلة تثير الشبهات

وأفادت “العربية نت” أن المتهم الأوروبي أوقف في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد، وبحوزته ملف يحتوي على صور لمواقع أمنية في مناطق صحراوية، بالإضافة إلى هواتف محمولة وشريحة هاتف تعود لمواطن إيراني.

وأكدت التحقيقات الأولية أن المواطن الأجنبي أقام في إحدى المدن الإيرانية بهدف تنفيذ “مهام استخباراتية”، ويُشتبه بتواصله مع جهات خارجية في فترة حساسة تمر بها البلاد، ما يعزز فرضية قيامه بعملية تجسس ممنهجة.

اعتقال 6 نساء على صلة بالموساد

وفي تطور متزامن، أعلنت القوات الأمنية الإيرانية عن اعتقال ست نساء على الشريط الحدودي لمدينة قصر شيرين في محافظة كرمانشاه غرب البلاد، بتهمة العمل لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي.

وقال العقيد مجتبى كاكائي، قائد الحرس الثوري في مدينة سربل ذهاب، إن المشتبه بهن كنّ يحاولن الفرار من البلاد بعد تنفيذ عمليات يُشتبه بارتباطها بالتجسس لصالح إسرائيل.

استمرار حملة تفكيك الشبكات الاستخباراتية

وتأتي هذه التطورات في إطار حملة أمنية واسعة تقودها طهران ضد ما تصفه بـ”الخلايا التجسسية المرتبطة بالموساد”، حيث أعلنت السلطات خلال الأيام الأخيرة عن تفكيك خلايا تجسسية واعتقال العشرات من المتورطين في التخطيط لهجمات، فضلاً عن إغلاق مواقع تصنيع طائرات مسيرة يُعتقد أنها كانت تُستخدم في عمليات تمس الأمن الداخلي الإيراني.

تصعيد أمني وسط توترات إقليمية

ويأتي الإعلان عن هذه الاعتقالات في وقت يشهد التصعيد بين إيران وإسرائيل تصاعدًا غير مسبوق، ما يعزز المخاوف الدولية من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة مفتوحة في المنطقة، ويؤشر إلى حرب استخباراتية تتسع رقعتها داخل الحدود الإيرانية وخارجها.