اليوم آخر الربيع وغدًا يبدأ الصيف: انقلاب شمسي وحرارة متصاعدة مع دخول “الدبران”

أكّد أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، الدكتور عبدالله المسند، أن اليوم الجمعة يُعد آخر أيام فصل الربيع لهذا العام 2025، بعد أن استمر لمدة 92 يومًا و17 ساعة، حيث يستعد سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية غدًا لاستقبال الانقلاب الصيفي رسميًا.

غدًا بداية الصيف فلكيًا والانقلاب الشمسي يتصدر المشهد

وأوضح المسند أن يوم السبت 21 يونيو سيشهد بمشيئة الله بداية فصل الصيف فلكيًا، وذلك مع لحظة الانقلاب الصيفي، حيث تتعامد الشمس تمامًا على مدار السرطان، في ظاهرة سنوية تشير إلى دخول موسم الحر الشديد في كثير من مناطق المملكة.

وأضاف أن الأرض تكون خلال هذا الوقت في أبعد نقطة نسبية عن الشمس، حيث تصل المسافة إلى نحو 152.4 مليون كيلومتر، رغم أن درجات الحرارة تكون في أعلى معدلاتها بسبب زاوية سقوط الأشعة لا بعدها.

أطول نهار في العام.. وأقصر ليل ينتظرنا غدًا

وبيّن المسند أن الانقلاب الصيفي يتزامن مع أطول نهار وأقصر ليل في السنة بالنسبة للنصف الشمالي من الأرض، وهي ظاهرة فلكية متكررة تحدث سنويًا مع تغيّر ميلان محور الأرض حول الشمس.

كما أوضح أن فصل الصيف سيمتد هذا العام لمدة 93 يومًا و15 ساعة، حتى موعد الاعتدال الخريفي في شهر سبتمبر المقبل، حيث تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض التدريجي.

“الدبران” يظهر في السماء.. ودرجات الحرارة تستعر

وفي سياق متصل، أشار الدكتور المسند إلى أن اليوم يصادف أيضًا دخول طالع الدبران، حسب التقويم النجمي المعروف بـ”الأنواء”، ويُعرف هذا الطالع في منطقة نجد بـ”التويبع” لأنه يتبع “الثريا”.

وذكر أن نجم الدبران يُعد من النجوم اللامعة مائلة للحمرة، ويقع ضمن برج الثور على بعد نحو 65 سنة ضوئية من الأرض، ويستمر ظهوره في السماء لمدة 13 يومًا.

وصف تراثي لحرارة “الدبران”

استشهد المسند بمقولة تراثية تصف سمات هذا الطالع الحار، جاء فيها:


“إذا طلع الدبران، يبست الغدران، وتوقدت الحزان، وكرهت النيران، واستعرت الذبان”،


وهي عبارة تُشير إلى اشتداد الحرارة، جفاف المياه السطحية، وزيادة نشاط الحشرات، ما يعكس تغيرًا بيئيًا ملحوظًا في هذه المرحلة.