مزاد استثنائي في جنيف: بيع 7 قطع خزفية نادرة من تركة بيكاسو بـ334 ألف دولار

شهدت مدينة جنيف السويسرية مزادًا فنيًا استثنائيًا تم خلاله بيع سبع قطع خزفية نادرة تحمل توقيع الفنان العالمي بابلو بيكاسو، بمبلغ تجاوز كل التوقعات، وصل إلى 334 ألف دولار أمريكي، ما يعكس الشغف المتواصل بجميع أشكال أعمال بيكاسو، حتى خارج نطاق لوحاته الشهيرة.

قطع خزفية فريدة من نوعها تعود لأحد أعظم فناني القرن العشرين

أعلنت دار “بيغيه” للمزادات أن القطع المعروضة – والتي تضمنت أطباقًا وصحونًا مزينة بزخارف رمزية – تم إنتاجها بين عامي 1947 و1963، داخل محترف “مادورا” الشهير في فالوريس، جنوبي فرنسا، حيث كان بيكاسو يمارس هوايته الإبداعية في فن الخزف.

الزخارف التي تزين هذه القطع تجسّد عالم بيكاسو الفني الحيّ، وتضم رسومات لحمام، وماعز، وثيران، وطيور، وأسماك، بأسلوبه السريالي المميز.

إرث فني ثمين من تركة بيكاسو

كشف مدير دار المزادات، برنار بيغيه، أن هذه القطع كانت جزءًا من تركة بيكاسو الخاصة، واحتفظ بها ورثته حتى أوائل الثمانينات، عندما قاموا بإهدائها لصديق مقرب للفنان الإسباني، والذي فضّل أن يبقى اسمه مجهولًا.

وبعد وفاة ذلك الصديق، قرر ورثته بيع القطع الخزفية النادرة كمجموعة مستقلة في المزاد، لتُحقق نتائج مذهلة فاقت التقديرات الأولية التي توقعت أن تبلغ نحو 145 ألف فرنك سويسري فقط.

بيكاسو لا يزال يتصدر المزادات العالمية

نتائج هذا المزاد تثبت من جديد أن أعمال بابلو بيكاسو، مهما اختلفت أشكالها أو خاماتها، تظل محط اهتمام جامعي الفنون والمستثمرين حول العالم. فالقطع التي عُرضت ليست لوحات زيتية أو منحوتات ضخمة، بل أعمال خزفية ذات طابع شخصي وفني عالٍ، مما يعزز مكانة بيكاسو كرمز للابتكار الفني المتجدد.