منوعات

دراسة صادمة: إدمان المواد الإباحية يُحدث تغيّرات في الدماغ شبيهة بإدمان المخدرات

دراسة

في كشف علمي يثير القلق، توصلت دراسة حديثة من كلية “تشنغدو الطبية” الصينية إلى أن إدمان مشاهدة المواد الإباحية قد يؤدي إلى تغيرات عصبية وسلوكية تشبه تلك التي تُلاحظ لدى مدمني المخدرات، ما يفتح باب التحذير من التأثيرات طويلة المدى على الدماغ والصحة النفسية.

وتم إجراء الدراسة على 21 طالبًا جامعيًا تم تقسيمهم إلى مجموعتين بناءً على معدل استهلاكهم للمحتوى الإباحي. وكشفت النتائج أن المجموعة ذات الاستخدام المرتفع أظهرت تباطؤًا ملحوظًا في الأداء الذهني، وزيادة في الأخطاء الإدراكية بعد المشاهدة، مقارنةً بالمجموعة الأخرى التي حافظت على استقرار أدائها المعرفي.

وأشار الباحثون إلى أن نشاط الدماغ لدى مدمني الإباحية تمركز في مناطق مسؤولة عن الإثارة العصبية، والتنظيم العاطفي، والسلوك الإدماني، بينما أظهرت المجموعة الأخرى نشاطًا أوضح في مناطق معالجة اللغة والحركة، ما يدل على احتفاظهم بكفاءة إدراكية أعلى.

ووجدت الدراسة أن التأثيرات العاطفية كانت أقل تنوعًا لدى المدمنين، إلى جانب تسجيل مؤشرات مرتفعة من القلق والاكتئاب، وهو ما يعكس تدهورًا تدريجيًا في الصحة النفسية، حتى لدى المستخدمين غير المنتظمين.

كما أظهر التقرير أن التعرض المتكرر لهذا النوع من المحتوى قد يؤدي إلى فرط في أنظمة الإثارة داخل الدماغ، ما يُضعف من قدرة الفرد على الاستمتاع بالعواطف الطبيعية أو التفاعل مع المحيط بشكل صحي، فضلًا عن تراجع التركيز والانتباه في المهام اليومية.

وخلص الباحثون إلى أن هناك حاجة ماسة لإجراء دراسات موسعة لفهم الأثر البيولوجي والنفسي طويل المدى لاستهلاك المواد الإباحية، خاصة مع ازدياد معدل استخدامها عالميًا بين الشباب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى