إيران تتحدى: صواريخنا لم تعد عشوائية وإسرائيل تواجه معركة استنزاف باهظة

نفت إيران بشكل قاطع ما وصفته بـ”المزاعم الإسرائيلية” حول تراجع قدراتها الصاروخية، مؤكدة أن الانخفاض في عدد الهجمات لا يعكس تراجعًا عسكريًا، بل يشير إلى تحول نوعي في استراتيجية الردع. وقال مسؤول إيراني رفيع في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية إن طهران لم تعد تعتمد على “الصواريخ العشوائية”، بل تستخدم الآن صواريخ دقيقة ومتطورة تستهدف مواقع عسكرية وأمنية بأعلى درجات الدقة.

إيران: الدفاعات الأميركية والإسرائيلية فشلت

وأشار المسؤول إلى أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية والأميركية، بما في ذلك باتريوت، ثاد، وآرو 3، فشلت في اعتراض أحد الصواريخ الإيرانية الذي “أصاب هدفه المحدد مسبقاً رغم تطويق المنطقة بدفاعات متقدمة”. وأضاف محذرًا: “من الأفضل لإسرائيل ألا تفرح، وعليها أن تصمت وتراقب توازن القوة الجديد الذي يميل لصالحنا”.

تكلفة المواجهة: إسرائيل تنزف اقتصاديًا

في تقرير حديث لصحيفة وول ستريت جورنال، تبين أن إسرائيل تواجه تكاليف مالية يومية بمئات الملايين من الدولارات نتيجة استمرار المواجهة العسكرية مع إيران. وتقول الصحيفة إن هذا النزيف الاقتصادي قد يتحول إلى عبء إستراتيجي، مما يحد من قدرة تل أبيب على الاستمرار في التصعيد العسكري.

تحول إيراني يفرض معادلة جديدة

ويرى محللون عسكريون أن التحول الإيراني نحو الصواريخ الدقيقة يمثل ثقة متزايدة في القدرات التقنية لطهران، ويهدف إلى فرض قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل، تقوم على الرد المحسوب بدلاً من الرد المكثف. ويعتقد مراقبون أن معركة الاستنزاف الاقتصادية والأمنية قد تغير موازين القوة في المنطقة، ما لم تُراجع إسرائيل استراتيجيتها طويلة الأمد.