سياسة دولية

ترامب يؤجل الحسم العسكري ضد إيران ويمنح الدبلوماسية أسبوعين

ترامب

في تحول مفاجئ بعد تصريحاته النارية الأخيرة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيمنح نفسه مهلة تمتد إلى أسبوعين لاتخاذ القرار النهائي بشأن الرد على إيران، مؤكدًا الحاجة إلى وقت إضافي لتقييم الخيارات المطروحة. هذا التحول يعكس توازنًا دقيقًا بين منع إيران من تطوير سلاح نووي وتجنب الدخول في صراع عسكري مفتوح، وهي معادلة معقدة تضع ترامب في قلب معركة داخل إدارته ووسط ضغوط متضاربة من حلفائه.


التصعيد ثم التريث: تناقض في لهجة ترامب تجاه طهران

خلال قمة مجموعة السبع في كندا، صعد ترامب من لهجته بشكل غير مسبوق، ملوحًا بخيار العمل العسكري وداعيًا إلى “إخلاء طهران”، لكنه ما لبث أن هدأ من وتيرة تصريحاته. يوم الخميس، أعلن ترامب صراحة أنه سيمنح فرصة للمفاوضات، متجنبًا الالتزام برد فوري رغم وصفه الملف النووي الإيراني بالتهديد الخطير.


مشاورات مكثفة وضغوط داخلية متناقضة

تشير تقارير صحفية أمريكية إلى أن ترامب تلقى خلال الأيام الأخيرة مشورات متباينة من شخصيات نافذة داخل الحزب الجمهوري والمجتمع الإعلامي المحافظ، مثل ستيف بانون وتشارلي كيرك، اللذَين حذّرا من التورط في حرب طويلة وغير محسوبة ضد إيران. بالمقابل، هناك من يدفع نحو الحسم العسكري، كما ظهر في دعوات ليندسي غراهام وتيد كروز لتغيير النظام الإيراني.


أوروبا تواصل الضغط الدبلوماسي

في جنيف، اجتمع كبار دبلوماسيي إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي دون تحقيق انفراجة حاسمة. ورغم تمسك الوفد الإيراني بموقفه بضرورة وقف الضربات الإسرائيلية، اتفقت الأطراف على مواصلة الحوار. وأعلن مسؤول أمريكي أن ترامب “يدعم المساعي الأوروبية” لكنه شدد على أن طهران تفضل التحدث مباشرة إلى واشنطن.


هل تنجح الدبلوماسية أم تلوح ساعة الصفر؟

مع استمرار اللقاءات في البيت الأبيض بين ترامب ومستشاريه، تتسع الفجوة بين صقور الإدارة ودعاة التهدئة. وقد ألمح ترامب إلى أنه أصدر “إنذارًا نهائيًا”، لكنه لم يتخذ قراره بعد. في المقابل، لا تزال الخيارات العسكرية مطروحة على الطاولة، ما يضع العالم أمام مرحلة حرجة قد تحدد مصير المنطقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى