خالد النمر يحذر: لا تتسرع في تشخيص الاكتئاب قبل استبعاد هذه الحالات الثلاث

في ظل انتشار تشخيصات الاكتئاب واللجوء السريع للأدوية النفسية، أطلق الدكتور خالد النمر، استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين، تحذيرًا مهمًا يدعو فيه إلى ضرورة التحقق من الأسباب العضوية المحتملة قبل الحكم على الحالة النفسية للمريض.

ثلاث حالات عضوية قد تتشابه أعراضها مع الاكتئاب

أكد الدكتور النمر أن هناك ثلاث حالات صحية رئيسية يجب استبعادها قبل اعتبار أن الشخص يعاني من الاكتئاب السريري، وهي:

1. فقر الدم (الأنيميا): من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الإرهاق والفتور وانعدام التركيز.
2. قصور الغدة الدرقية: يسبب خمولًا عامًا وتراجعًا في المزاج والطاقة الذهنية.
3. استخدام بعض الأدوية: مثل حاصرات بيتا ودواء الالدوميت، المعروف بتأثيره السلبي على الحالة النفسية والمزاج.

التشخيص الخاطئ قد يؤدي لعواقب صحية خطيرة

شدد النمر على أهمية أن يكون التشخيص دقيقًا ومتكاملاً، وألا يُصرف العلاج النفسي قبل التأكد من سلامة الحالة الجسدية. حيث إن العلاج النفسي غير الضروري قد يسبب آثارًا جانبية غير مرغوب بها، ويؤخر التعامل الصحيح مع السبب الحقيقي للأعراض.

أهمية الوعي المجتمعي في التعامل مع الاكتئاب

اختتم الدكتور النمر تحذيره بالتأكيد على أن الوعي الصحي في المجتمع يمثل خط الدفاع الأول ضد التشخيصات الخاطئة، داعيًا إلى عدم التسرع في استخدام مضادات الاكتئاب دون إشراف طبي دقيق يشمل تحليل الدم ووظائف الغدة وتقييم الأدوية الحالية.