البرنامج النووي الإيراني على فوهة بركان: هل يكرر التاريخ مأساة تشيرنوبل؟

تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل ينذر بكارثة نووية

في ظل احتدام المواجهة بين إسرائيل وإيران، تتزايد المخاوف الدولية من استهداف المنشآت النووية الإيرانية، لا سيما مفاعل بوشهر، وهو ما يهدد بحدوث تسرب إشعاعي كارثي قد يكرر سيناريو تشيرنوبل الذي هزّ العالم قبل عقود.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تطالب بتدخل عاجل

رغم نفي وكالة الطاقة الذرية الإيرانية لأي تسرب من منشأة الماء الثقيل التي تعرضت لهجوم مؤخراً، إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية طالبت بالوصول الفوري لتقييم الأضرار. وحذّرت من أن تجاهل الإجراءات الرقابية قد يؤدي إلى “تبعات خطيرة على الصحة العامة”، مشيرة إلى ضرورة التنسيق لتفادي كارثة بيئية وإنسانية على نطاق واسع.

تل أبيب: تدمير المشروع النووي الإيراني أصبح “أولوية استراتيجية”

وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أكد أن “تدمير المشروع النووي الإيراني بات أولوية استراتيجية، حتى لو كان الثمن وجودياً”. وأضاف أن “نظام طهران أصبح هدفاً مشروعاً”، في تصعيد خطير يعكس حجم التوتر بين الطرفين، لا سيما بعد ضربات إيرانية استهدفت مراكز استخباراتية إسرائيلية.

الولايات المتحدة على خط الأزمة: ضربة مؤجلة وفرصة أخيرة لطهران

بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبدئياً على توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، لكنه أجّل التنفيذ لإعطاء إيران “فرصة أخيرة”. هذا الموقف ترافق مع تحركات عسكرية أمريكية لحماية قواعدها في الشرق الأوسط، بينما تدرس طهران عرضاً لعقد لقاء مع ترامب، وسط انقسام داخل القيادة الإيرانية.

تحذيرات دولية من تكرار كارثة تشيرنوبل

المشهد الحالي لا يوحي فقط باحتمالية تصعيد عسكري، بل يكشف عن سيناريوهات كارثية قد تهدد الأمن البيئي والإقليمي، مع تزايد الأصوات الداعية لتفعيل الدور الرقابي للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنع أي استهداف مباشر للمنشآت النووية.