القبض على وسيم الأسد: ابن عم الرئيس السوري في قبضة العدالة بعد كمين أمني محكم

أعلنت وزارة الداخلية السورية، في بيان رسمي، تنفيذ عملية أمنية ناجحة أسفرت عن القبض على وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، في كمين محكم نفذته أجهزة الاستخبارات العامة بالتعاون مع الجهات المختصة.

وأوضحت الوزارة أن العملية جرت بعد استدراج دقيق، نُفذ من قبل إدارة المهام الخاصة، دون تسجيل أي مقاومة تُذكر، مشيرة إلى أن وسيم الأسد يُعد من أبرز المطلوبين في قضايا الاتجار بالمخدرات والفساد خلال فترات سابقة.

لا حصانة أمام القانون: الدولة تُفعّل مبدأ المحاسبة

أكد البيان الرسمي أن هذا التوقيف يمثل إنجازًا أمنيًا كبيرًا يعكس التزام الدولة السورية في مكافحة الجريمة المنظمة، وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء، حتى على من يرتبطون بعلاقات قرابة مع دوائر الحكم.

وأضافت الوزارة أن العملية تأتي ضمن خطة وطنية واسعة النطاق تهدف إلى تفكيك شبكات الفساد والإضرار بالمجتمع، وإعادة الثقة بالمؤسسات العدلية والأمنية.

غموض في تفاصيل التهم وتوقعات بإحالة عاجلة للقضاء

ورغم عدم صدور تفاصيل إضافية عن الاتهامات الدقيقة التي يواجهها وسيم الأسد، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أنه متورط في ملفات مرتبطة بالاتجار الدولي بالمخدرات، ويُتوقع أن تتم إحالته إلى القضاء المختص خلال الساعات المقبلة.

القبض عليه يأتي في ظل ضغوط شعبية ودولية لمحاسبة الفاسدين، خصوصًا المتورطين في جرائم اقتصادية وأمنية خلال الأعوام الأخيرة، والتي ساهمت في تفاقم معاناة المدنيين السوريين.

ردود فعل متباينة في الداخل والخارج

وقد أثار توقيف وسيم الأسد تفاعلًا واسعًا داخل الأوساط السورية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، بين من اعتبره خطوة شجاعة نحو فرض سيادة القانون، ومن يرى أن ما جرى يُستخدم كإجراء رمزي في ظل تدهور اقتصادي وأزمات معيشية خانقة.