اليوم التاسع من التصعيد الإيراني الإسرائيلي: اغتيالات وغارات متبادلة وضربات تطال المستشفيات

دخل التصعيد بين إيران وإسرائيل يومه التاسع وسط غارات متبادلة وارتفاع في وتيرة العمليات العسكرية، وذلك بعد يوم من إعلان طهران رفضها التفاوض حول برنامجها النووي في ظل ما وصفته بـ”التهديد المستمر” من إسرائيل.
وفي تطور لافت، أعلنت إسرائيل اغتيال سعيد إيزادي، قائد “فيلق فلسطين” التابع لفيلق القدس، إثر غارة جوية استهدفت شقة سكنية في مدينة قم الإيرانية. ويُعد إيزادي من أبرز الشخصيات المرتبطة بدعم الجماعات المسلحة في المنطقة، كما أنه مدرج على قوائم العقوبات الأمريكية والبريطانية.
إيران تتكبد خسائر بشرية وتؤكد استهداف منشأة نووية
أكد الحرس الثوري الإيراني مقتل خمسة من عناصره في مدينة خرم آباد جراء غارات إسرائيلية، بينما نقلت وكالة “فارس” تأكيد مصادر رسمية بأن منشأة أصفهان النووية تعرضت لهجوم جوي دون حدوث تسرب إشعاعي.
وبحسب التقارير، فقد أدى القصف الإسرائيلي في قم إلى مقتل فتى يبلغ من العمر 16 عامًا وإصابة شخصين آخرين، في وقتٍ التزمت فيه وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية الصمت تجاه اغتيال إيزادي.
مواقع صاروخية ومراكز طبية في مرمى النيران
أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ موجة من الغارات المركزة استهدفت مواقع لتخزين وإطلاق الصواريخ داخل إيران، تزامنًا مع وابل صاروخي انطلق من الأراضي الإيرانية فجر السبت، ما أدى إلى تشغيل صافرات الإنذار في تل أبيب ومناطق وسط إسرائيل والضفة الغربية. وتمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية من اعتراض عدد من الصواريخ، دون تسجيل إصابات مباشرة.
من جهته، قال وزير الصحة الإيراني محمد رضا ظفرقندي إن ثلاثة مستشفيات تعرّضت لقصف إسرائيلي، ما أسفر عن مقتل طبيبين وطفل، إضافة إلى تدمير ست سيارات إسعاف. ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق رسمي على هذه الاتهامات حتى الآن.
خسائر مدنية على الجانبين وسط اتهامات متبادلة
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 24 مدنيًا نتيجة صواريخ إيرانية أصابت منشآت في بئر السبع جنوبي البلاد. كما أعلنت قناة “نور نيوز” الإيرانية عن مقتل 15 جنديًا وضابطًا من قوات الدفاع الجوي في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
تحركات دبلوماسية في جنيف وتردد أمريكي
على الصعيد الدبلوماسي، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من جنيف بأن “لا مفاوضات مع واشنطن قبل وقف العدوان الإسرائيلي”، وذلك في إطار مشاورات مع وزراء خارجية أوروبيين يسعون إلى تهدئة الأزمة.
أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فقد صرح بأن قراره بشأن تدخل واشنطن لدعم إسرائيل “قد يستغرق أسبوعين”، مضيفًا أن “الوقت غير مناسب لتقديم تنازلات”، ومؤكدًا أنه لن يضغط على إسرائيل في الوقت الراهن.