تصدرت قاتلة أطفالها في الشروق، محركات البحث خلال الساعات الماضية، بعدما أقدمت على ارتكاب جريمة مروّعة راحت ضحيتها أرواح ثلاثة أطفال أبرياء، في واقعة أثارت صدمة وغضبًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأبناء الشارع المصري.
من خلال هذا التقرير نستعرض كافة التفاصيل، وأيضًا اعترافات قاتلة أطفالها في الشروق أمام جهات التحقيق المصرية، التي أماطت اللثام عن خلفيات مؤلمة وضغوط نفسية واقتصادية قادتها إلى هذه النهاية المأساوية.
اعترافات قاتلة أطفالها في الشروق: “حسّيت بالعجز.. ومقدرتش أكمّل”
اعترفت المتهمة، وهي سيدة في بداية الثلاثينات من عمرها، أمام جهات التحقيق بارتكاب جريمة قتل أطفالها الثلاثة داخل شقتها بمنطقة الشروق، موضحة أنها أقدمت على خنقهم بيديها بعد أن شعرت بالعجز الكامل عن توفير احتياجاتهم اليومية، خاصة في ظل توقف والدهم عن الإنفاق عليهم بعد الانفصال.
وقالت المتهمة في اعترافاتها:
“كنت شايلة كل حاجة لوحدي.. مصاريف المدارس، الأكل، العلاج، كل حاجة. ولما جِه وقت تسديد مصاريف المدرسة، مكنش معايا ولا جنيه. قعدت أبكي، وأحاول، وأستلف، لكن الدنيا كانت مقفولة. حسّيت إني فاشلة، ومفيش حل. كنت بعيّط وهما نايمين، وقولت لنفسي أخلّصهم من ده كله”.
تفاصيل الواقعة كما رصدتها التحقيقات
بحسب ما ورد في تحريات المباحث وتقارير النيابة، فإن قاتلة أطفالها في الشروق بدأت بخنق الطفل الأصغر، ثم انتقلت إلى شقيقيه، وقامت بارتكاب الجريمة في أوقات متفرقة داخل حجرات الشقة.
وبعد تنفيذ الجريمة، قامت بالاتصال بالشرطة بنفسها، وقالت في البلاغ: “أنا قتلت عيالي التلاتة، وعايزة أستسلم”. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى المكان، وتم العثور على جثث الأطفال الثلاثة وقد بدت عليهم آثار الخنق حول الرقبة، دون وجود علامات عنف جسدي أخرى.
النيابة تصدر قرارات عاجلة في واقعة قاتلة أطفالها في الشروق
أمرت النيابة العامة بمدينة الشروق بحبس المتهمة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، مع عرضها على الطب النفسي لبيان مدى سلامة قواها العقلية والنفسية وقت ارتكاب الجريمة.
كما أمرت بندب الطب الشرعي لتشريح جثث الأطفال الثلاثة وبيان الأسباب الدقيقة للوفاة، وطلبت تحريات موسعة من المباحث حول خلفيات الحادث، وطبيعة العلاقة بين الأم والأب، والوضع الاجتماعي والمالي للأسرة.
شهادات الجيران: الأم كانت منهارة ومكتئبة
استمعت النيابة لأقوال عدد من الجيران، الذين أكدوا أن السيدة كانت تمر بحالة من الانهيار النفسي مؤخرًا، وأنها كثيرًا ما شوهدت تبكي أو تجلس بمفردها لفترات طويلة. وأضاف أحد الجيران: “كانت دايمًا تقول إن الحياة بقت صعبة، وإنها مش قادرة تكمل”.
وأكدوا كذلك أن الخلافات بينها وبين طليقها كانت معروفة، وأنه توقف عن دفع مصاريف الأطفال تمامًا منذ عدة شهور، رغم وجودهم في مدارس خاصة تتطلب التزامات مالية مرتفعة.
ملخص الواقعة باختصار
- الأم خنقت أطفالها الثلاثة (5، 8، و12 عامًا) بسبب ضائقة مالية.
- سلمت نفسها طواعية للشرطة بعد ارتكاب الجريمة.
- النيابة أمرت بحبسها وتشريح الجثث وعرضها على الطب النفسي.
- الجيران أكدوا معاناتها النفسية وتوقف الأب عن الإنفاق.
- القضية أثارت جدلاً واسعًا وردود فعل قوية على مواقع التواصل.
