سياسة دولية

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعو لاجتماع طارئ بعد الضربات الأمريكية على مواقع نووية إيرانية

الوكالة

في تطور سريع أعقب الضربات الأمريكية على منشآت نووية داخل إيران، أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، اليوم الأحد، عن عقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة في فيينا يوم غدٍ الاثنين، لمناقشة الوضع المتفجر الذي تشهده المنطقة.

غروسي: اجتماع طارئ بسبب “الوضع الخطير في إيران”

وكتب غروسي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا):

“نظرًا للوضع الطارئ في إيران، أدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس المحافظين غدًا”.

ويُعد هذا الإعلان مؤشرًا على تصاعد القلق الدولي من تداعيات الضربة العسكرية الأميركية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية، يُعتقد أنها تضمنت نطنز، فوردو، وأصفهان، والتي تُشكل جوهر البرنامج النووي الإيراني.

مخاوف من انهيار نظام الرقابة النووية

يأتي هذا التحرك من الوكالة الدولية وسط تخوفات من فقدان السيطرة على أدوات الرقابة والتفتيش داخل إيران، حيث أشارت تقارير سابقة إلى احتمال تعطّل بعض أجهزة المراقبة التابعة للوكالة في المواقع المستهدفة.

كما أن احتمال انسحاب إيران من التعاون الفني أو الميداني مع الوكالة بات أمرًا مطروحًا بقوة، وهو ما قد يُعقّد مهمة مراقبة البرنامج النووي الإيراني ويفتح الباب أمام سباق تسلح جديد في المنطقة.

سياق متوتر وتصعيد دولي

تزامن إعلان الوكالة مع تحذيرات دولية من تصعيد قد يخرج عن السيطرة في الشرق الأوسط، خصوصًا أن الضربات الأميركية جاءت عقب تصعيد إسرائيلي ضد إيران، وسط غياب مسار دبلوماسي واضح حتى الآن.

وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، إلى منع انتشار الأسلحة النووية وضمان الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، غير أن التطورات الأخيرة وضعت حيادها وفعاليتها أمام اختبار صعب.

ترقب عالمي لنتائج الاجتماع

ينتظر المجتمع الدولي ما سيسفر عنه اجتماع مجلس المحافظين، وسط دعوات لضرورة التهدئة وضمان استمرار التفتيشات الدولية، في وقت يخشى فيه المراقبون أن تتحول الأزمة النووية إلى نزاع عسكري شامل في حال فشل الجهود الدبلوماسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى