تحذير طبي من انتشار “محاليل NAD+ الوريدية” في السعودية: موضة خطيرة بلا دليل علمي

في تحذير طبي لافت، نبه الدكتور خالد النمر، استشاري وأستاذ أمراض القلب، من الانتشار المتزايد لما يُعرف بـمحاليل NAD+ الوريدية في بعض العيادات والمراكز الصحية الخاصة داخل المملكة، مؤكدًا أن هذا التوجه يشكل خطرًا صحيًا حقيقيًا في ظل غياب أدلة علمية واضحة تدعم استخدامها.

بين الوهم والحقيقة: ما هي محاليل NAD+؟

محاليل NAD+ الوريدية (Nicotinamide Adenine Dinucleotide) ظهرت في الولايات المتحدة كموضة صحية يدّعي مروجوها أنها تساعد على:

• محاربة الشيخوخة
• تحسين الذاكرة والطاقة
• تعزيز الأداء الرياضي
• إزالة السموم من الجسم

لكن الدكتور النمر أوضح أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي مرجعية علمية موثوقة، مشيرًا إلى أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تُصنّف هذه المحاليل كمكمل غذائي فقط، دون أي مزاعم علاجية أو وقائية.

مخاطر صحية حقيقية… وتحذير من مضاعفات خطيرة

لفت النمر إلى أن استخدام هذه المحاليل داخل المملكة قد يكون مصحوبًا بعدة مخاطر صحية أبرزها:

• احتمالية التلوث البكتيري بسبب سوء التخزين أو التحضير.
• خطر الحساسية أو التسمم عند غياب إشراف طبي متخصص.
• أعراض جانبية تشمل: الاحمرار، الغثيان، التقيؤ، الصداع، وآلام عضلية.

كما أكد أن التعامل مع هذه المحاليل يجب أن يتم بحذر شديد وتحت إشراف كوادر طبية مؤهلة للتعامل مع الحالات الطارئة.

غياب الدراسات حول التأثيرات بعيدة المدى

أحد أبرز ما أثاره الدكتور النمر هو غياب الدراسات العلمية الدقيقة حول التأثيرات طويلة الأمد لاستخدام NAD+، ما يجعل اللجوء إليها دون ضرورة طبية مخاطرة لا مبرر لها.

دعوة للجهات الرقابية

طالب الدكتور النمر الجهات الصحية والرقابية في المملكة بسرعة التدخل لتنظيم الترويج والاستخدام العشوائي لهذه المحاليل، والحد من تسويقها عبر قنوات غير علمية تستهدف المرضى والباحثين عن حلول سريعة.