غزة تنزف مجددًا: 29 شهيدًا في قصف إسرائيلي استهدف منازل وتجمعات مدنيين

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مجزرة جديدة في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 29 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة، في قصف مكثف استهدف منازل مدنيين وتجمعات سكانية في مناطق متفرقة من القطاع، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية بمستشفيات غزة.

استهداف مباشر لمنتظري المساعدات

أفادت مصادر طبية فلسطينية بوصول 29 جثمانًا إلى مستشفيات غزة منذ ساعات الفجر الأولى، من بينهم 13 شهيدًا من المدنيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية والإنسانية.

وشددت المصادر على أن المستشفيات تعاني من عجز حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، في ظل استمرار تدفق المصابين، وارتفاع أعداد الشهداء جراء القصف المتواصل.

تصعيد في خان يونس وشمال القطاع

تركز القصف على مناطق خان يونس، شمال غزة، والأحياء الشرقية من مدينة غزة، حيث دمرت قوات الاحتلال عشرات المنازل والمنشآت المدنية بشكل ممنهج، في إطار سياسة واضحة لتفريغ المناطق من سكانها، وفقًا لشهادات محلية.

ووثّقت فرق الإسعاف والإنقاذ عمليات نسف واسعة لمنازل الفلسطينيين، ما تسبب في ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، بينهم أطفال ونساء.

كارثة إنسانية تلوح في الأفق

تحذر مؤسسات صحية وإنسانية من كارثة وشيكة تهدد أرواح مئات الجرحى والمرضى في القطاع، بسبب انهيار المنظومة الصحية، وعدم توفر الحد الأدنى من الإمدادات الطبية اللازمة للعمليات الجراحية والطوارئ.

ودعت الجهات الطبية إلى تدخل فوري من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لإدخال مساعدات عاجلة، وفتح ممرات آمنة لنقل الجرحى لتلقي العلاج.

استمرار الانتهاكات دون رادع

تأتي هذه المجازر في ظل صمت دولي متواصل وتقاعس من المنظمات الأممية عن اتخاذ خطوات فاعلة لوقف العدوان، رغم التقارير الحقوقية التي توثق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في غزة.

وطالبت مؤسسات فلسطينية ودولية بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين، ورفع الحصار عن غزة لضمان تدفق الإمدادات الطبية والغذائية.