دراسة أمريكية: تقنين استخدام الأكياس البلاستيكية يحدّ من تلوث الشواطئ ويحمي الحياة البحرية

كشفت دراسة حديثة أُجريت في الولايات المتحدة، وشملت تحليلًا لأكثر من 45,000 عملية تنظيف شواطئ، عن دور السياسات البيئية المقيدة لاستخدام الأكياس البلاستيكية في الحد من النفايات البلاستيكية والتلوث الساحلي. وأكد الباحثون من جامعتي ديلاوير وكولومبيا أن فرض الرسوم أو الحظر على استخدام هذه الأكياس أسهم بفعالية في تقليل وجودها على الشواطئ.

انخفاض ملحوظ في التلوث البلاستيكي بنسبة تصل إلى 47%

أشارت الدراسة إلى أن المناطق التي تطبق سياسات بيئية مثل فرض الرسوم أو الحظر سجلت انخفاضًا في عدد الأكياس البلاستيكية بنسبة تتراوح بين 25% و47%، مقارنةً بالمناطق التي لم تتخذ إجراءات مماثلة. المثير للاهتمام، أن فرض رسوم على استخدام الأكياس بدا أكثر فاعلية من الحظر الكامل في بعض الحالات، ما يشير إلى أهمية تحفيز السلوكيات البيئية من خلال أدوات اقتصادية.

نتائج إيجابية لحماية الحياة البحرية

إضافة إلى الفوائد البيئية المباشرة، رصدت الدراسة تراجعًا بنسبة 30% إلى 37% في حالات تشابك الحيوانات البحرية بالبلاستيك، مما يعكس الأثر العميق لهذه السياسات على الأنظمة البيئية البحرية. ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج تثبت أن مكافحة النفايات البلاستيكية ليست مجرد حملة توعية، بل سياسة عملية تؤدي إلى تحسين ملموس في جودة البيئة الساحلية.

أداة فعّالة لحماية البيئة وليست خطوة رمزية

تشدد الدراسة على أن منع أو تقنين استخدام الأكياس البلاستيكية لا يجب أن يُنظر إليه كإجراء رمزي، بل كـ أداة بيئية فعالة تُسهم في تحقيق نتائج حقيقية ومستدامة، سواء على مستوى نظافة الشواطئ أو سلامة الكائنات الحية التي تعتمد على النظم البحرية.