منوعات

الاستثمار الحقيقي في الأبناء: كيف تبني جيلًا قويًا بأخلاق وقيم ومهارات؟

الأبناء

في عصر تكثر فيه الحديث عن الاستثمار المالي والعقاري، يسلط المستشار الأسري والتربوي الدكتور أحمد المسند الضوء على نوع مختلف من الاستثمار لا يقل أهمية، بل هو أساس النجاح الحقيقي في الحياة، وهو الاستثمار في الأبناء.

خلال مداخلة عبر إذاعة الرياض، أوضح الدكتور المسند أن الاستثمار في الأبناء هو إرث قيم، أخلاق، ومهارات يجب توريثها، وهو ما يحدد مستقبل الأجيال القادمة، وليس فقط الثروات المادية.


مفهوم الاستثمار في الأبناء: أكثر من مجرد أموال

تربط المجتمعات عادةً مفهوم الاستثمار بالأراضي والعقارات، لكن الاستثمار في الأبناء يتجاوز ذلك ليشمل بناء شخصية قوية، متزنة وقادرة على مواجهة تحديات الحياة. الاستثمار الحقيقي هو في تربية الأبناء على الأخلاق الحميدة والقيم السليمة، مع تزويدهم بالمهارات الحياتية اللازمة.


كيف تستثمر في أبنائك عمليًا؟

أوضح الدكتور أحمد المسند أن أهم طرق الاستثمار في الأبناء تتمثل في:

  • تربية ورعاية الأبناء من أجل الأعمال الصالحة، وذلك من خلال القدوة الجيدة والتوجيه المستمر.
  • الجلوس والتواصل معهم بانتظام لتبادل الأفكار وتقديم الدعم النفسي والتربوي.
  • تزويد الأبناء بالمهارات الحياتية التي تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم وتحقيق النجاح في مختلف مجالات الحياة.

تحذير من الإنشغال وتأثيره السلبي

حذر المستشار الأسري من الانشغال المفرط بالأعمال والانشغالات اليومية، التي تؤدي إلى إهمال التواصل مع الأبناء وتركهم بدون الدعم الكافي، مما يؤثر سلبًا على نموهم النفسي والاجتماعي.

الاستثمار الحقيقي لا يقتصر على الثروات المادية، بل يشمل الاستثمار في بناء الإنسان. الأبناء هم الثروة الحقيقية التي يجب أن نحرص على رعايتها وتزويدها بالأخلاق والقيم والمهارات التي تضمن لهم حياة ناجحة ومستقرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى