قاذفات B-2 تدك المنشآت النووية الإيرانية: أمريكا تنفذ واحدة من أطول الغارات الجوية في التاريخ

في عملية عسكرية غير مسبوقة، نفّذت الولايات المتحدة الأمريكية هجومًا استراتيجيًا جويًا استهدف منشآت نووية إيرانية، مساء السبت الماضي، باستخدام قاذفات B-2 الشبحية في مهمة عسكرية تُعد من الأطول في التاريخ الحديث، ما يعكس التفوق العسكري والتكنولوجي الأمريكي، ويثير تساؤلات حول التداعيات الجيوسياسية في المنطقة.
المهمة: 37 ساعة طيران وقصف بـ”القنابل الخارقة”
انطلقت سبع قاذفات شبحية من طراز B-2 Spirit من قاعدة “وايتمان” الجوية في ولاية ميسوري، لتقطع أكثر من نصف محيط الكرة الأرضية، في مهمة استغرقت 37 ساعة دون توقف. وقد تم تنفيذ سبع غارات جوية منفصلة على أهداف إيرانية خلال 30 دقيقة فقط، باستخدام قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات، التي تُستخدم لأول مرة في قتال فعلي.
تنسيق معقد.. ومرافقة من 125 طائرة
رافقت القاذفات أكثر من 125 طائرة، شملت مقاتلات حماية، وطائرات استطلاع، وناقلات وقود، في عملية معقدة تضمنت خدعًا تكتيكية مثل إرسال قاذفات وهمية باتجاه الغرب لتشتيت أجهزة الرصد الإيرانية. وقد تمت عملية التزويد بالوقود في الجو عدة مرات، بما يضمن استمرار الطيران دون توقف أو هبوط.
تحديات الطيارين: نوم متقطع ومنشطات وتركيز مطلق
قضى طيارو قاذفات B-2 قرابة يومين في قُمرة قيادة ضيقة، يعتمدون على نوم متقطع في سرير بدائي، واستخدموا منشطات للحفاظ على اليقظة. كما استخدموا وسائل بدائية لقضاء حاجاتهم نظرًا لغياب المرافق داخل الطائرة. ورغم الظروف القاسية، نفّذ الطيارون القصف بدقة، ما يعكس قوة التدريب العسكري الأمريكي.
قدرات B-2: سلاح ردع استراتيجي من السماء
تُعد B-2 من أكثر الطائرات تطورًا في العالم، وتتميّز بقدرتها على الاختراق دون رصد بالرادارات، مع إمكانات تسليح هائلة. ورغم وزن القنابل الذي يتجاوز 30 ألف رطل، لم يؤثر تفريغها على أداء الطائرة، بفضل تصميمها الديناميكي المتطور.
هل يغيّر الهجوم ملامح الصراع الإقليمي؟
العملية تفتح باب الأسئلة حول رد إيران المحتمل: هل ستعتبر هذه الضربة محاولة ردع نووي، أم ستدفعها نحو التصعيد؟ وبينما لم تعلن إيران بعد عن رد رسمي، إلا أن العملية الأميركية أعادت تشكيل قواعد الاشتباك في المنطقة، وأبرزت أن واشنطن لا تزال تحتفظ بقدرات عسكرية قادرة على تنفيذ ضربات بعيدة المدى ودقيقة التوجيه.