منوعات

تشات جي بي تي يحل لغزًا طبيًا استعصى على الأطباء 5 سنوات خلال 60 ثانية!

تشات جي بي تي

في واقعة أثارت إعجاب المتخصصين وصدمت الأطباء، كشف منشور شهير على منصة “ريديت – Reddit” كيف نجح روبوت الدردشة “تشات جي بي تي” من شركة OpenAI في تشخيص وعلاج حالة صحية معقدة ظلّت بلا حل لمدة خمس سنوات، خلال ثوانٍ معدودة فقط.

القصة بدأت بشخص كان يعاني من ألم دائم في الفك وصوت طقطقة مزعج، لجأ لعشرات الأطباء وخضع لفحوصات متقدمة منها الرنين المغناطيسي، دون نتيجة. وبعد أن فقد الأمل، قرر تجربة الذكاء الاصطناعي، فكان الحل المفاجئ بانتظاره.


تمرين بسيط… وشفاء فوري

قام المستخدم بوصف الأعراض لتشات جي بي تي، فجاءه الرد: “القرص المفصلي في الفك مائل قليلاً لكنه متحرّك”. ولم يكتف بالتشخيص، بل اقترح تمرينًا عضليًا بسيطًا. وبعد أقل من دقيقة من التطبيق، اختفى صوت الطقطقة تمامًا، لينتهي بذلك خمس سنوات من المعاناة في 60 ثانية فقط.

انتشرت القصة بسرعة كبيرة على الإنترنت، ووصفتها مجلة “فاست كومباني” بأنها دليل على تطور الذكاء الاصطناعي وتفوقه في بعض الحالات على التشخيصات البشرية التقليدية.


وادي السيليكون ينبهر بالنتيجة

من جهته، لم يفوّت “ريد هوفمان”، المؤسس المشارك لمنصة “لينكدإن”، فرصة التعليق على القصة، معتبرًا أن ما جرى هو “لمحة من المستقبل”، حيث يصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا أساسيًا في حياتنا، قادرًا على تقديم دعم شخصي فوري وتقديم حلول تتفوق أحيانًا على المتخصصين.


من روبوت دردشة إلى مستشار للحياة

تحوّل “تشات جي بي تي” من كونه مجرد روبوت دردشة إلى مستشار شخصي موثوق لدى كثير من المستخدمين، خاصة الشباب الذين يتعاملون معه اليوم كأداة للمشورة في الحياة، الدراسة، الصحة، العلاقات، والعمل.

صرّح سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، أن الذكاء الاصطناعي بات يفهم سياق حياة المستخدم بالكامل، ما يجعله أداة فريدة لتقديم نصائح مخصصة وذكية تتماشى مع ظروف كل شخص.


هل نشهد ولادة الطب الذكي؟

تفتح هذه الحادثة باب النقاش حول مستقبل التشخيص الطبي. فهل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح شريكًا فعليًا في رعاية المرضى؟


مع تطور النماذج اللغوية مثل GPT، ومع دمجها بمعلومات طبية مرخصة ومراجَعة، قد نشهد قريبًا أدوات تُكمّل أو حتى تتفوّق على بعض أدوار الطبيب في الحالات غير المعقدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى