البيت الأبيض: اليورانيوم الإيراني “تحت الأنقاض” بعد الضربات الأمريكية على منشآت نووية

أكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن إيران لم تقم بنقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب قبيل الضربة العسكرية الأميركية الأخيرة، التي استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية، مشيرًا إلى أن هذه المواد أصبحت الآن “مدفونة تحت الأنقاض” بعد القصف المباغت، في تأكيد واضح على فاعلية الهجوم.

وأوضحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، أن الولايات المتحدة لم تتلق أي دليل استخباراتي يشير إلى نقل مخزونات اليورانيوم قبل تنفيذ الضربات، ووصفت ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام بأنه “تقارير خاطئة”.

ترامب يهاجم الإعلام ويؤكد تدمير المنشآت الثلاث بالكامل

في المقابل، شن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هجومًا لاذعًا على وسائل الإعلام المحلية، بعدما نشرت تقارير استخباراتية مسربة تُشكّك في حجم الأضرار التي لحقت بمنشآت “نطنز” و”أصفهان” و”فوردو”. وردّ ترامب بالتأكيد أن “الضربة كانت دقيقة ودمرت المنشآت الثلاث بالكامل”، مشددًا على أنها جاءت دعمًا مباشرًا لـ”إسرائيل”.

وأضاف ترامب أن “الضربات جاءت بعد معلومات استخباراتية موثوقة، ولا مجال للحديث عن نقل اليورانيوم أو بقاء منشآت صالحة للاستعمال”، مؤكدًا أن ما حصل كان ضربة قاصمة لطموحات إيران النووية.

تقارير سابقة عن نقل اليورانيوم قبل القصف.. والبيت الأبيض ينفي

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد أشارت في وقت سابق إلى أن إيران نقلت نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% من موقع “فوردو” إلى مواقع أخرى غير معلنة، وهو ما أثار الشكوك حول مدى فاعلية الضربة الأميركية.

لكن الإدارة الأميركية ردت بشكل قاطع على هذه المزاعم، مؤكدة أن “أي مادة نووية كانت لا تزال داخل المواقع وقت الهجوم، وهي الآن تحت الأنقاض بفعل القصف المكثف”.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: فقدنا القدرة على المراقبة

من جانبه، صرّح رافائيل غروسي، المدير العام لـ”الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، بأن الوكالة لم تعد قادرة على مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية أو مواقع تخزين اليورانيوم منذ بدء العمليات العسكرية، ما يفتح الباب لتساؤلات دولية حول الموقف القادم تجاه البرنامج النووي الإيراني.