دراسة أمريكية: الإنسولين المستنشق يضاهي الحقن في فعاليته للأطفال المصابين بالسكري النوع الأول

في خطوة طبية بارزة قد تُحدث تحولاً في روتين علاج الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول، كشف باحثون في الاجتماع العلمي للجمعية الأمريكية للسكري في شيكاغو أن الإنسولين المستنشق أعطى نتائج مماثلة من حيث التحكم في سكر الدم مقارنة بالحقن التقليدية، مع مزايا إضافية تتعلق براحة الطفل ورضا الوالدين.

التجربة السريرية: 230 طفلًا والنتائج متقاربة

بحسب تقرير نشره موقع PR Newswire، شملت الدراسة 230 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عامًا، جميعهم مصابون بالسكري من النوع الأول. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين:

• الأولى تناولت دواء أفريزا (Afrezza)، وهو إنسولين مستنشق يؤخذ مع الوجبات
• الثانية واصلت استخدام الحقن التقليدية للإنسولين السريع.

وواصلت كلتا المجموعتين استخدام الإنسولين طويل المفعول اليومي الأساسي كجزء من نظام العلاج.

وبعد 26 أسبوعًا، أظهرت النتائج أن مؤشر الهيموجلوبين (A1C)، الذي يقيس السيطرة على سكر الدم، كان متقاربًا بين المجموعتين، ما يثبت فعالية الشكل المستنشق.

ميزة إضافية: راحة أكبر وزيادة وزن أقل

الدراسة كشفت عن مزايا مهمة لاستخدام الإنسولين المستنشق، أهمها:

• زيادة أقل في الوزن مقارنة بالحقن
• ارتفاع طفيف في درجات التفضيل لدى الأطفال والآباء، مما يعكس تحسن جودة الحياة
• عدم تسجيل أي آثار جانبية على الرئتين، وهو جانب بالغ الأهمية عند التفكير باستخدام العلاج للأطفال

لماذا “أفريزا” يمثل مستقبل علاج السكري؟

أوضح الدكتور مايكل هولر، قائد الدراسة من جامعة فلوريدا، أن:

“الإنسولين المستنشق هو أسرع أنواع الإنسولين تأثيراً، ويجب أن يتاح كخيار علاجي لجميع المصابين بالسكري من النوع الأول، صغارًا وكبارًا.”

ويُذكر أن دواء أفريزا من إنتاج شركة MannKind كان معتمدًا سابقًا للاستخدام من قبل البالغين فقط، وتأتي هذه الدراسة لتمهد الطريق نحو ترخيصه للأطفال مستقبلاً.

نحو خيارات علاجية أقل ألماً وأكثر قبولاً

تُمثّل هذه النتائج بارقة أمل لعائلات الأطفال المصابين بالسكري، إذ يواجه الكثيرون تحديات يومية مع الحقن المتكررة. ويعني اعتماد الإنسولين المستنشق مستقبلاً تحسين تجربة العلاج بشكل جذري، خاصة للأطفال الذين يعانون من الخوف أو القلق المرتبط بالحقن.