اقتحامات جديدة للمسجد الأقصى واعتقالات بالضفة: الاحتلال يصعّد والمستوطنون يواصلون استفزازاتهم

اقتحام جماعي للمسجد الأقصى تحت حماية مشددة

شهد المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم اقتحامًا جديدًا نفذته عشرات من مجموعات المستوطنين الإسرائيليين، الذين دخلوا باحاته على شكل مجموعات متتالية، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال. وواصل المستوطنون تنفيذ جولات استفزازية في ساحات الأقصى، في مشهد بات يتكرر بشكل شبه يومي، ما يفاقم حالة التوتر في المدينة المقدسة.

وتقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الصباح الباكر بعرقلة دخول المصلين والزوار الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، من خلال نشر الحواجز والتدقيق في الهويات الشخصية عند مداخل البلدة القديمة والبوابات المؤدية للحرم القدسي.

حملة اعتقالات ومداهمات في الضفة الغربية

في سياق متصل، نفذت قوات الاحتلال حملة دهم واعتقالات واسعة في عدة محافظات فلسطينية بالضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال 23 فلسطينيًا، تركزت بشكل خاص في نابلس والخليل وقلقيلية.

وتزامنت هذه الاعتقالات مع تصاعد هجمات المستوطنين على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث تم رصد اعتداءات ممنهجة في كل من رام الله وبيت لحم، مما يزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن ردع هذه الانتهاكات المتواصلة.

استمرار التصعيد وغياب المحاسبة الدولية

تأتي هذه التطورات ضمن سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المقدسات الإسلامية والفلسطينيين، في ظل غياب أي رادع دولي حقيقي أو مساءلة قانونية لقادة الاحتلال.

ويحذر مراقبون من أن تكرار الاقتحامات المنظمة للمسجد الأقصى، بالتوازي مع الاعتقالات والاعتداءات في الضفة الغربية، ينذر بتفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويقوض أي فرص مستقبلية لتحقيق الاستقرار أو الحلول السياسية.