منوعات

القبض على العقل المدبر لشبكة “IntelBroker”: شاب بريطاني يواجه 50 عامًا بسبب قرصنة عالمية بملايين الدولارات

كشفت السلطات الأمريكية عن توجيه اتهامات خطيرة لشاب بريطاني يُدعى كاي ويست (25 عامًا)، يُشتبه في أنه يقف خلف شبكة قرصنة إلكترونية عالمية تُعرف باسم «IntelBroker»، تسببت في خسائر مالية تجاوزت 25 مليون دولار حول العالم.

ووفق بيان رسمي صادر عن مكتب المدعي العام الأمريكي في نيويورك، تم اعتقال ويست في فرنسا خلال فبراير 2025، وتعمل الولايات المتحدة على استكمال إجراءات تسليمه لمحاكمته على أراضيها.


اختراقات واسعة طالت جهات حكومية وشركات أمريكية

ذكرت لائحة الاتهام أن ويست، الذي كان ينشط أيضًا تحت اسم كايل نورثرن، كان يقود مجموعة قرصنة تُدعى «CyberN»، نفذت اختراقات إلكترونية لأكثر من 40 جهة، من بينها:

  • شركات اتصالات أمريكية
  • مزودو خدمات الإنترنت
  • مؤسسات صحية كبرى
  • جهات حكومية بارزة، من بينها وكالة يوروبول وDC Health Link (المسؤولة عن التأمين الصحي لأعضاء الكونغرس الأمريكي)

بيانات مسروقة معروضة للبيع على “الدارك ويب”

استغل ويست هويته الرقمية “IntelBroker” في عرض وبيع البيانات المسروقة عبر منتديات مظلمة على الإنترنت، حيث:

  • تم تنفيذ أكثر من 41 عملية بيع.
  • نُشر 117 إعلانًا تحتوي على بيانات حساسة.
  • عُرضت بعض البيانات مجانًا مقابل اعتمادات إلكترونية مشفرة.

وتنوعت البيانات المسروقة بين سجلات طبية، وأرقام ضمان اجتماعي، ومراسلات تسويقية.


تتبُّع ذكي كشف الهوية الحقيقية

التحقيقات الأمريكية تمكنت من ربط هوية ويست الرقمية بحسابه الحقيقي، من خلال:

  • تتبع عملية دفع مشفرة تم تحويلها إلى حساب على منصة Coinbase مسجل باسمه.
  • العثور على أدلة رقمية حساسة في بريده الإلكتروني على Gmail.

تهم ثقيلة وعقوبة تصل إلى نصف قرن

ويواجه ويست أربع تهم جنائية رئيسية:

  1. التآمر لاختراق أنظمة إلكترونية محمية
  2. الاحتيال عبر الإنترنت
  3. الوصول غير المشروع إلى أنظمة حاسوبية
  4. بيع بيانات مسروقة بطرق غير قانونية

وفي حال إدانته، قد تصل العقوبة إلى 50 عامًا في السجن، بحسب ما أكده الادعاء الأمريكي.


خلفية: تصاعد في الجرائم السيبرانية عالميًا

تأتي هذه القضية في وقت تسجل فيه الجرائم الإلكترونية أرقامًا قياسية عالميًا. فقط في الولايات المتحدة، بلغت خسائر الاحتيال الإلكتروني خلال عام 2024 نحو 9.3 مليار دولار، مما يعكس تصاعد التحديات أمام الحكومات والأفراد في مجال الأمن السيبراني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى