يابان الإعدام يعود: شنق “قاتل تويتر” بعد 7 سنوات من جرائمه الصادمة

نفذت السلطات اليابانية، صباح اليوم الجمعة، حكم الإعدام شنقاً بحق تاكاهيرو شيرايشي، المعروف بلقب “قاتل تويتر”، بعد إدانته بقتل وتقطيع أوصال 9 أشخاص بينهم 8 نساء، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها المجتمع الياباني في العصر الحديث.
ويُعد هذا الإعدام هو الأول في اليابان منذ يوليو 2022، وقد جرى تنفيذه بسرية تامة داخل سجن طوكيو، كما جرت العادة في النظام القضائي الياباني.
“قاتل تويتر”: كيف بدأت القصة؟
تعود وقائع القضية إلى عام 2017، حينما استغل شيرايشي (34 عامًا وقت تنفيذ الحكم) منصة تويتر لاستدراج ضحاياه، عبر التفاعل مع حسابات لأشخاص عبروا عن رغبتهم في الانتحار، مدعيًا أنه سيساعدهم في إنهاء حياتهم أو “يموت معهم”.
وخلال ثلاثة أشهر فقط بين أغسطس وأكتوبر 2017، استدرج 9 ضحايا – بينهم فتاة عمرها 15 عامًا – إلى شقته في مدينة زاما بمحافظة كاناجاوا، حيث اغتصب النساء، ثم خنقهم وقتلهم وقطع جثثهم إلى أكثر من 240 قطعة، قام بتخزينها في صناديق تبريد وأدوات أخرى.
بيت الرعب… والصدفة التي كشفت الجرائم
بدأت الشرطة التحقيق في اختفاء فتاة تبلغ من العمر 23 عامًا، كتبت تغريدة تعبر فيها عن رغبتها في الانتحار. وتتبع شقيقها حسابها على تويتر حتى وصل إلى شيرايشي، لتكتشف الشرطة لاحقًا “بيت الرعب” داخل شقته، وتجد أشلاء الضحايا التسعة.
واعترف شيرايشي بجريمته كاملة، مؤكداً أنه لم يشعر بأي ندم، كما لم يستأنف الحكم لاحقاً.
القضاء الياباني: “القتل كان بدافع أناني”
في ديسمبر 2020، أصدرت محكمة طوكيو الجزئية حكمًا بالإعدام بعد إدانته بـ9 تهم بالقتل، واعتداءات جنسية متكررة. ورغم محاولة فريق الدفاع تبرير الجرائم بموافقة الضحايا، رفض القاضي ناوكوني يانو ذلك، مؤكدًا أن تشريح الجثث أظهر وجود مقاومة واضحة.
وأكدت المحكمة أن الجريمة “داست على كرامة الضحايا”، ووصفتها بأنها “بالغة الخطورة وغير إنسانية”.
إعدام في الخفاء ورسالة للمجتمع
قال وزير العدل الياباني كيسوكي سوزوكي إن قرار تنفيذ الحكم جاء بعد “فحصٍ متأنٍ”، مشيرًا إلى أن دافع شيرايشي كان أنانياً للغاية، وأن جرائمه أحدثت صدمة مجتمعية عميقة لا يمكن تجاهلها.
ويُذكر أن اليابان لا تُبلغ السجين أو أسرته بموعد الإعدام مسبقًا، وتحتفظ بتفاصيل التنفيذ سرًّا حتى لحظة الإعلان الرسمي، في سياسة تُعرف بالسرية التامة في الإعدامات.