إيران تشيّع قادتها النوويين وسط تهديدات ترامب: “كنت أعرف أين يختبئ خامنئي”

بدأت إيران صباح اليوم السبت مراسم تشييع 60 من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قُتلوا خلال الضربات الإسرائيلية في الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا. وانطلقت المراسم من ساحة انقلاب وسط طهران بحضور شعبي ورسمي كثيف، وتوجهت المواكب إلى ساحة آزادي التي تمثل رمزًا تاريخيًا للثورة الإسلامية.
وأظهرت وسائل الإعلام الإيرانية نعوش القتلى مغطاة بالأعلام الوطنية، بينهم أربعة أطفال وأربع نساء، في مشهد وصفته الصحافة الإيرانية بـ”التاريخي”.
ترامب يتوعد إيران ويكشف معلومات مثيرة عن خامنئي
في تطور خطير، هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بمهاجمة إيران مجددًا، مشيرًا إلى أنه كان على علم بمكان اختباء المرشد الأعلى علي خامنئي لكنه “رفض إنهاء حياته”. وقال ترامب عبر منصته “تروث سوشال”:
“كنت أعرف بالضبط أين كان يختبئ خامنئي، ولم أسمح لإسرائيل أو القوات المسلحة الأميركية بإنهاء حياته”.
وأضاف أنه كان يفكر في تخفيف العقوبات عن إيران لكنه تراجع بعد “بيان مليء بالكراهية من القيادة الإيرانية”.
تصعيد دبلوماسي بين واشنطن وطهران
ورد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على تصريحات ترامب قائلًا:
“إذا كان لديه نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق، فعليه احترام القيادة الإيرانية”.
وأكد عراقجي أن الشعب الإيراني “لا يقبل الإهانات”، في ظل التوتر المتصاعد حول الملف النووي الإيراني.
خامنئي: انتصرنا على الكيان الصهيوني
من جهته، قلل آية الله علي خامنئي من تأثير الضربات الأميركية، معتبرًا أن الشعب الإيراني حقق “نصرًا على الكيان الصهيوني الزائف”، مؤكدًا أن إيران قادرة على الردع والمواجهة رغم الخسائر البشرية.
خسائر بشرية ضخمة رغم وقف إطلاق النار
يأتي التشييع في اليوم الرابع من وقف هش لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، حيث أسفرت الحرب عن مقتل 627 مدنيًا إيرانيًا، بحسب وزارة الصحة الإيرانية، مقابل 28 قتيلًا في إسرائيل وفق مصادر رسمية.
ويُنتظر أن يؤم خامنئي صلاة الجنازة، رغم عدم إعلان رسمي بذلك حتى اللحظة، في مؤشر على أهمية الشخصيات التي سيتم وداعها رسميًا.