وجه المدرب الألماني الشهير يورجن كلوب، المدير الفني السابق لنادي ليفربول الإنجليزي، انتقادًا لاذعًا لتوسيع بطولة كأس العالم للأندية، واصفًا إياها بأنها “أسوأ فكرة تم تنفيذها على الإطلاق في كرة القدم”.
وجاءت تصريحات كلوب في مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية، حيث عبّر عن استيائه من الضغوط المتزايدة على اللاعبين بسبب ازدحام روزنامة البطولات الدولية، مؤكدًا أن اللاعبين لم يعودوا يحصلون على فترة راحة كافية.
بطولة بلا معنى.. ومخاطر صحية متزايدة
كلوب شدد على أن الشكل الجديد للبطولة، التي تستضيفها الولايات المتحدة وتضم 32 فريقًا وتُقام كل أربع سنوات، يهدد الصحة الجسدية والذهنية للاعبين. وقال:
“من يفوز بهذه البطولة سيكون أسوأ فائز، لأنه سيلعب طوال الصيف ويعود مباشرة إلى الدوري المحلي”.
وأشار كلوب إلى أن اتخاذ قرارات كبيرة مثل هذه لا يتم دائمًا من داخل عالم كرة القدم، قائلاً:
“هناك أشخاص لم يشاركوا أبدًا في الأعمال اليومية الخاصة بكرة القدم، والآن يطرحون أفكارًا لا تعكس الواقع”.
تحذير من موسم مليء بالإصابات
أعرب كلوب عن مخاوفه من أن الموسم المقبل قد يشهد ارتفاعًا غير مسبوق في الإصابات بين اللاعبين، مشيرًا إلى أن عدم وجود فترة كافية للتعافي قد يخلق أزمة حقيقية للأندية والمنتخبات.
“لا يوجد تعافٍ حقيقي. لا جسديًا ولا ذهنيًا”، قال كلوب، مشيرًا إلى أن جدول المباريات الحالي أصبح غير إنساني.
كلوب يغلق باب العودة للتدريب
كلوب، الذي أنهى مشواره الناجح مع ليفربول في 2024 بعد تسعة أعوام من التألق، أكد أنه لا ينوي العودة إلى مقاعد التدريب، حيث قال:
“لست بحاجة للتدريب من جديد. عملي في مجموعة رد بول مكثف ويشبع رغبتي في كرة القدم”.
ويتولى كلوب حاليًا رئاسة كرة القدم العالمية في مجموعة رد بول، التي تملك أندية مثل رازن بال شبورت لايبزيج في ألمانيا ونيويورك رد بولز في الولايات المتحدة.
تصريحات كلوب تسلط الضوء على أزمة تنظيم البطولات في كرة القدم الحديثة، وتثير أسئلة مهمة حول مستقبل اللعبة، والجهات التي تضع جداولها، ومدى قدرة اللاعبين على مواصلة الأداء تحت ضغطٍ لا يتوقف.
هل نحن أمام كرة قدم بلا راحة.. وبلا إنسانية؟
