ترمب يكشف تفاصيل الضربات لإيران ويكذب “خدعة الـ30 مليار دولار”: لم ننذرهم ولم نسمح باستهداف خامنئي

في تصريحات جديدة حملت رسائل سياسية وأمنية مباشرة، نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل قاطع ما وصفه بـ”خدعة إعلامية كاذبة” بشأن منحه إيران مبلغ 30 مليار دولار لبناء منشآت نووية مدنية، مؤكدًا أن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة وأنها جزء من حملة إعلامية تهدف لتشويه سمعته.
وقال ترمب في منشور عبر منصاته:
“من هو الشخص الوضيع الذي يزعم أنني أريد تمويل برنامج إيران النووي؟ هذه كذبة سخيفة جديدة من الإعلام المزيف”.
لا إشعار مسبق لإيران.. واليورانيوم لم يُنقل
وعن طبيعة الضربات الأميركية الأخيرة على منشآت نووية في إيران، أكد ترمب خلال حديثه السبت أن إيران لم تُنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب قبل الغارات، مشددًا على أن
“نقل هذا المخزون صعب وخطير للغاية، ولم تُمنح إيران الوقت الكافي أو إشعارًا مسبقًا قبل التنفيذ”.
ويأتي هذا الرد في ظل تقارير إعلامية تحدثت عن إمكانية تهريب جزء من اليورانيوم المخصب قبل القصف، وهو ما نفاه ترمب تمامًا.
“كنا نعرف مكان خامنئي ولم نسمح باستهدافه”
وفيما يتعلق بالقيادة الإيرانية، كشف ترمب تفاصيل لافتة حين قال إنه كان يعلم موقع المرشد الإيراني علي خامنئي بدقة، لكنه قرر عدم السماح لأي جهة، بما في ذلك تل أبيب، بتنفيذ عملية استهداف مباشرة له، معتبرًا أن التصعيد يجب أن يُدار بحسابات استراتيجية.
وانتقد ترمب تصريحات خامنئي التي زعم فيها “الانتصار في الحرب مع تل أبيب”، مؤكدًا أن ما حدث هو العكس تمامًا، وأن طهران خرجت من المواجهة وهي منهكة سياسيًا وعسكريًا.
الضربات الأمريكية “أصابت الهدف”.. و3 منشآت نووية خارج الخدمة
خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الجمعة، أوضح ترمب أن الغارات الأمريكية دمرت ثلاث منشآت نووية إيرانية بشكل دقيق، مؤكدًا أن هذه العمليات نجحت في إبطاء البرنامج النووي الإيراني بشكل ملموس.
ورغم ذلك، أشار إلى أن بلاده مستعدة لتكرار القصف إذا لزم الأمر، قائلًا:
“إذا لم تنجح الضربات في إنهاء الطموحات النووية، فسوف نقصف مجددًا دون تردد”.
إشارات لتهدئة مشروطة وعودة محتملة للمفاوضات
وفي تطور لافت، لمح ترمب إلى إمكانية عقد لقاء بين الجانبين الإيراني والأمريكي في المرحلة القادمة، لكنه اشترط أن تتمتع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحق تفتيش شامل داخل إيران لضمان الشفافية الكاملة ومنع العودة لتخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية.
وختم الرئيس الأميركي تصريحاته بتأكيد أن الجانبين – الإيراني والإسرائيلي – دفعا ثمناً باهظاً في الحرب الأخيرة، مما قد يشكل دافعًا قويًا لتغليب التهدئة على التصعيد في الأسابيع المقبلة.
تصريحات ترمب الأخيرة تكشف عن نقلة نوعية في الخطاب الأميركي تجاه الملف الإيراني النووي، حيث تمزج بين التهديد العسكري، والتلميح بالتفاوض، والنفي الحاد للشائعات، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا حساسًا مع توقف مؤقت لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
هل تمهد هذه الرسائل لعودة المسار الدبلوماسي؟ أم أن مرحلة جديدة من المواجهة تلوح في الأفق؟
الأيام القادمة وحدها كفيلة بالكشف.