الأونروا: القطاع الصحي في غزة يواجه خطر الانهيار وسط أزمة إنسانية متفاقمة

انهيار صحي وشيك في غزة بسبب الحرب ونقص الإمدادات

حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن القطاع الصحي في غزة يواجه تحديات تشغيلية خطيرة تهدد استمراره في تقديم الخدمات الطبية الأساسية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع لستة أشهر متواصلة.

وقالت الوكالة، في بيان رسمي صدر اليوم، إن الأوضاع الصحية في غزة تزداد تعقيدًا يومًا بعد آخر، مع تدهور البنية التحتية وتعرّض العديد من المرافق الصحية لأضرار جسيمة جراء القصف المتواصل، مما يجعل قدرة المستشفيات على تقديم الرعاية شبه معدومة.

صعوبات في الحركة وقيود على الإمدادات

وأشار البيان إلى أن الفرق الطبية تواجه صعوبات كبيرة في التنقل الآمن داخل القطاع بسبب استمرار العمليات العسكرية، بالإضافة إلى القيود الصارمة المفروضة على دخول الإمدادات الطبية ووقود التشغيل، وهو ما يعطل عمل المستشفيات والمراكز الصحية ويجعل الاستجابة لحالات الطوارئ شبه مستحيلة.

وحذّرت الأونروا من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى انهيار كامل للقطاع الصحي، مع عدم قدرة المستشفيات على استقبال المرضى أو توفير الأدوية والخدمات الأساسية المنقذة للحياة، لا سيما للأطفال وكبار السن والجرحى.

تدهور إنساني في الضفة الغربية أيضًا

وأبرزت الوكالة في بيانها أن عمليات الهدم الواسعة في شمال الضفة الغربية منذ انطلاق العملية الإسرائيلية في 21 يناير الماضي، زادت من تعقيد الأوضاع الإنسانية هناك، ما يتطلب تدخلاً دوليًا عاجلًا لوقف التدهور المتسارع في الأراضي الفلسطينية.

نداء دولي للدعم العاجل

ودعت الأونروا المجتمع الدولي إلى توفير دعم فوري وفعال لضمان استمرار تقديم الرعاية الطبية في غزة، وتزويد المستشفيات والمراكز الصحية بالإمدادات الأساسية، بما يشمل الأدوية، والوقود، ووسائل الحماية للكوادر الصحية، في ظل ما وصفته بـ”كارثة إنسانية وشيكة”.