حادث جديد في طريق الموت بالمنوفية: إصابات بين مجندي الأمن المركزي إثر انقلاب سيارة
شهد الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية المصرية صباح اليوم السبت حادثًا جديدًا مروعًا تمثل في انقلاب سيارة تابعة لقوات الأمن المركزي، ما أدى إلى إصابة عدد من المجندين، في حادث أعاد المخاوف بشأن سلامة هذا الطريق الحيوي الذي بات يوصف بـ”طريق الموت”.
وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع فور وقوع الحادث، وسط حالة استنفار طبي وأمني، حيث نُقل المصابون إلى المستشفيات القريبة لتلقي الرعاية اللازمة.
التحقيقات الأولية: اختلال القيادة سبب الحادث
وبحسب المعلومات الأولية الواردة من التحريات الأمنية، فإن الحادث وقع نتيجة اختلال عجلة القيادة، وهو ما أدى إلى انقلاب المركبة الأمنية، دون وجود شبهة جنائية حتى اللحظة. وتقوم الجهات المختصة حاليًا بالتحقيق في ملابسات الحادث بإشراف مباشر من قيادات مديرية أمن المنوفية.
كما تم العمل على رفع آثار الحادث بسرعة لتسهيل حركة المرور على الطريق، الذي يشهد ازدحامًا كبيرًا في أوقات الذروة.
يتزامن مع فاجعة “صبايا العنب”
جاء هذا الحادث بعد أقل من 24 ساعة فقط على وقوع الفاجعة المأساوية في نفس الطريق، والتي راح ضحيتها 18 فتاة وسائق ميكروباص بعد اصطدام شاحنة نقل ثقيل بمركبتهم. كانت الضحايا متوجهات إلى مدينة السادات للعمل في حقل لقطف العنب، ما دفع وسائل الإعلام إلى تسميتهن بـ”صبايا العنب”.
ووفق التحقيقات، فقد كان سائق الشاحنة يقود في الاتجاه المعاكس وحاول الفرار بعد وقوع الحادث، إلا أنه تم ضبطه وإحالته إلى الجهات المعنية.
طريق الموت: مطالب شعبية بتدخل عاجل
أثار تكرار الحوادث على الطريق الإقليمي بالمنوفية غضبًا واسعًا في الشارع المصري، وخصوصًا بعد سلسلة من الكوارث المتتالية، وسط مطالبات بتدخل حكومي عاجل يشمل:
- تشديد الرقابة المرورية
- إعادة تأهيل البنية التحتية للطريق
- تركيب كاميرات مراقبة
- فرض قيود على حركة الشاحنات الثقيلة
وتحوّل الطريق إلى بؤرة سوداء على خريطة الحوادث في مصر، ما دفع ناشطين إلى تسميته بـ”طريق الموت”، في إشارة إلى عدد الضحايا الكبير الذي يسقط عليه سنويًا.
سلامة الطرق مسؤولية وطنية
تسلط هذه الحوادث الضوء على الحاجة إلى إصلاح شامل في قطاع النقل والطرق بمصر، وضرورة اعتماد استراتيجيات وطنية تُعنى بـسلامة الطرق، حمايةً للأرواح وتعزيزًا للأمن العام. فبينما تسير الدولة بخطى تنموية متسارعة، تبقى سلامة المواطن أولوية لا يمكن تأجيلها.
