سياسة دولية

زفاف بيزوس في البندقية يشعل الجدل ويضخ أكثر من مليار دولار في الاقتصاد الإيطالي

شهدت مدينة البندقية الإيطالية في يونيو 2025 حدثًا غير مسبوق على صعيد التأثيرين الاقتصادي والإعلامي، حيث احتفل جيف بيزوس، مؤسس “أمازون”، بزفافه من الإعلامية لورين سانشيز، في حفل استثنائي استمر ثلاثة أيام، وصفته وسائل إعلام عالمية بـ”الأسطوري”.

الزفاف الذي استضاف أكثر من 200 شخصية من نخبة السياسة والمال والفن حول العالم، حوّل المدينة العائمة إلى منصة فاخرة زاخرة بالأحداث، وسط حضور إعلامي كثيف وتغطية عالمية مكثفة.


مليار و100 مليون دولار: الزفاف الأغلى يتحول إلى فرصة ذهبية

بحسب وزارة الثقافة والسياحة الإيطالية، بلغت العائدات الاقتصادية المتوقعة من الزفاف أكثر من 1.1 مليار دولار، وهو رقم يتفوق على إيرادات نهائي السوبر بول الأمريكي لعام 2024.

وقد أكدت الوزارة أن الحدث رفع التوقعات بإيرادات السياحة السنوية في البندقية بنسبة 68%، مشيرة إلى أن القطاع الفندقي والأنشطة التجارية الفاخرة شهدت إشغالًا كاملًا خلال فترة الحفل وما بعدها، بينما قفزت أسعار الإقامة إلى مستويات قياسية.


اعتراضات محلية ورسائل بيئية حادة: “لا مكان لبيزوس”

رغم الزخم الاقتصادي، لم تخلُ المناسبة من الاعتراضات، حيث خرج عدد من سكان المدينة ومنظمات بيئية، مثل غرينبيس، للتعبير عن رفضهم لـ”تحويل البندقية إلى واجهة للأثرياء فقط”.

ورُفعت لافتات احتجاجية حملت عبارات مثل:

“إذا كنت تستطيع استئجار البندقية لزفافك، فبإمكانك دفع ضرائب أكثر”.

إلا أن وزيرة السياحة دانييلا سانتانشي دافعت عن الحفل، مؤكدة أنه يمثل فرصة ترويجية لا تُقدّر بثمن، مشيرة إلى أن “الزفاف ليس مناسبة خاصة فقط، بل قوة اقتصادية محرّكة”.


نجوم العالم في قلب الحدث

زفاف بيزوس تحوّل إلى نقطة التقاء لنجوم السياسة والاقتصاد والإعلام، حيث حضر:


بيل غيتس، أوبرا وينفري، ليوناردو دي كابريو، كيم وكلوي كارداشيان، توم برادي، وغيرهم من الشخصيات البارزة، مما أضفى على الحدث طابعًا عالميًا استثنائيًا.


البندقية تتصدر خارطة الزفاف الفاخر عالميًا

يأتي زفاف جيف بيزوس ليعزز مكانة إيطاليا وخصوصًا مدينة البندقية على خارطة الزفاف الفاخر، بعد حفلات زفاف شهيرة مثل:

  • جورج كلوني وأمل علم الدين (البندقية)
  • كيم كارداشيان وكانيي ويست (فلورنسا)

وفي ظل المنافسة المتزايدة بين العواصم العالمية لاستضافة الفعاليات الرفيعة، تظل البندقية متفردة بسحرها وقدرتها على دمج التاريخ بالترف المعاصر.

رغم الانتقادات، أثبت زفاف بيزوس وسانشيز أن حفلات الزفاف ليست مجرد مناسبات شخصية، بل يمكن أن تتحول إلى أحداث اقتصادية عالمية، تعيد رسم المشهد السياحي وتعيد تعريف معنى “الحدث الفاخر”.

وفي مدينة مثل البندقية، يبدو أن الحلم يمكن شراؤه… بثمن، لكنه يظل محل نقاش دائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى