بولتون يتهم ترامب بمحاولة ضرب إيران سعيًا لجائزة نوبل للسلام

وجّه جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، انتقادات لاذعة للرئيس الأميركي  دونالد ترامب، متهمًا إياه بمحاولة شن ضربات على إيران بدوافع شخصية تتعلق بالسعي لنيل جائزة نوبل للسلام، وليس بناءً على اعتبارات أمنية أو استراتيجية.

ضربات أميركية على مواقع نووية إيرانية الأسبوع الماضي

وفي حديثه خلال بودكاست مع صحيفة فايننشال تايمز، قال بولتون إن الضربات الجوية الأميركية الأخيرة التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية جاءت في هذا السياق، معتبرًا أنها تحركات ذات طابع استعراضي أكثر من كونها ذات تأثير فعلي على برنامج إيران النووي.

وأضاف بولتون: “ترامب لا يبحث عن سلام حقيقي، بل يلاحق فرصة جديدة للمجد الشخصي بعد فشله في الحرب الروسية الأوكرانية”.

ترامب يبرر الغارات كخطوة تفاوضية.. ويعود للتهديد

من جانبه، برّر ترامب الغارات الجوية بأنها محاولة لفتح “نافذة تفاوضية” مع إيران، لكنه عاد ليصعّد لهجته مهددًا بضربات جديدة، في تناقض أثار انتقادات من مسؤولين سابقين ومراقبين للشأن الإيراني.

بولتون: السماح بتمويل نووي مدني لإيران هو “جنون”

وتابع بولتون المعروف بتشدده تجاه إيران، قائلًا إن أي خطة محتملة لتمويل نووي مدني لطهران ستكون خطوة غير مسؤولة، واصفًا الفكرة بـ”الجنونية”، مشددًا على أن القيادة الإيرانية لن تسمح برقابة حقيقية على برنامجها النووي، وبالتالي فإن أي تفاوض سيكون دون جدوى.

وأضاف: “التعامل مع إيران ليس صفقة تجارية، بل مواجهة مع نظام متطرف يفتقر للشفافية والثقة”.

خلفية سياسية ومصالح شخصية

تصريحات بولتون تكشف عن خلافات جوهرية في إدارة السياسة الخارجية الأميركية تجاه إيران، وتثير تساؤلات حول مدى استخدام ترامب للملف الإيراني لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية، على حساب الأمن الإقليمي والدولي.

وتأتي هذه التصريحات وسط تزايد التوترات الإقليمية، وخشية من انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع في حال استمرار النهج التصعيدي من الطرفين.