فلسطين تحذّر من مخطط خطير للاستيلاء على أراضي مسافر يطا بالخليل: الخارجية تطالب بتدخل دولي عاجل

أطلقت وزارة الخارجية الفلسطينية تحذيرًا شديد اللهجة من تداعيات خطيرة، بعد أن سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات بالاستيلاء على مئات الدونمات ومسارات وطرق حيوية في منطقة مسافر يطا بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، تمهيدًا لتنفيذ مشاريع توسع استيطاني.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا خطيرًا في سياسة الضم الزاحف، وتندرج ضمن مخططات تهويد المنطقة وإفراغها من سكانها الأصليين، في انتهاك مباشر للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن واتفاقيات جنيف الأربع.

انتهاك صارخ للقانون الدولي ومحاولة لتغيير الواقع القائم

أشارت الخارجية إلى أن الاستيلاء القسري على الأراضي الفلسطينية يعد جريمة دولية تستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، مؤكدة أن الخطوات الأحادية التي تنفذها إسرائيل تسعى لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي والقانوني للضفة الغربية المحتلة، بما يقوّض أي فرصة مستقبلية لتطبيق حل الدولتين.

ودعت إلى تدخل دولي فوري لوقف الإجراءات الاستيطانية المتسارعة، وفرض ضغوط حقيقية على حكومة الاحتلال من أجل الالتزام بالقرارات الأممية والقانون الدولي الإنساني.

سياسة تهويد ممنهجة تطال البنية التحتية والسكان

شددت الوزارة على أن المنطقة المستهدفة ليست مجرد أراضٍ زراعية، بل تشمل طرقًا حيوية وبنية تحتية تُعد شريانًا للحياة اليومية للسكان الفلسطينيين، ما يشير إلى أن الهدف الحقيقي هو خنق القرى الفلسطينية وعزلها جغرافيًا، تمهيدًا لضمها فعليًا إلى المستوطنات المقامة بشكل غير قانوني.

المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي

اختتمت الخارجية الفلسطينية بيانها بالتأكيد على أن السكوت الدولي عن هذه الممارسات يشجّع الاحتلال على التمادي في جرائمه، مطالبة بإجراءات عملية على الأرض وليس مجرد بيانات إدانة، للحفاظ على ما تبقّى من الحقوق الفلسطينية المشروعة، والحد من المخاطر التي تهدد استقرار المنطقة بأسرها.