مصدر أمريكي: خطة تهجير سكان غزة التي طرحها ترامب لم تعد قائمة

في تطور لافت ضمن جهود الوساطة الجارية لوقف الحرب المستمرة في قطاع غزة، أكد مصدر أمريكي مشارك في المفاوضات أن الولايات المتحدة تخلت رسميًا عن خطة التهجير التي سبق وطرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مؤكدًا أن واشنطن ترفض أي مقترحات للترحيل القسري أو الطوعي للفلسطينيين.

واشنطن تدعم الحل الدائم لا التهجير

وأوضح المصدر في تصريحات لصحيفة “الشروق” المصرية أن الإدارة الأمريكية الحالية تركز على التوصل إلى حل دائم يُنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من 19 شهرًا، وأنها لا تتبنى أية خطط سابقة تهدف إلى إخلاء قطاع غزة من سكانه، سواءً بالقوة أو عبر الترحيل المنظم.

ترامب تراجع عن “منطقة الاستثمار الأمريكية”

وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد أثار جدلًا واسعًا حين اقترح سابقًا، عبر منصته “تروث سوشيال”، خطة تتضمن إخلاء قطاع غزة وتحويله إلى منطقة استثمارية تُدار أمريكيًا، في إطار صفقة تهدف إلى إطلاق سراح الرهائن وإعادة الإعمار. كما شملت الخطة تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهي المقترحات التي قوبلت برفض عربي وإقليمي قاطع.

رفض عربي واسع لأي مخططات ترحيل

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان من أوائل القادة الذين عبّروا عن رفض مصر القاطع لمخططات التهجير، مؤكدًا أن “التهجير ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”. كما شدد الأردن بدوره على أن أي تهجير من غزة أو الضفة الغربية يُعد خطًا أحمر، لا يمكن التهاون معه.

مصر تقود مسار الإعمار.. لا الإخلاء

في مقابل الطروحات السابقة، تتجه مصر إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، بالشراكة مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، ضمن رؤية عربية إسلامية شاملة تهدف إلى دعم بقاء الفلسطينيين على أرضهم ورفض مشاريع التهجير أو تغيير ديموغرافي.

هذه التطورات تعكس تحولًا واضحًا في الخطاب الدولي بشأن غزة، وتراجع الدعم لأي خطط خارج إطار القانون الدولي، بما يعزز فرص الوصول إلى تهدئة طويلة الأمد تعيد الأمن والاستقرار للمنطقة.