أزمة دبلوماسية جديدة: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدين “تهديدات إيران” ضد مدير الوكالة الذرية

في تطور جديد يزيد من حدة التوتر في الملف النووي الإيراني، أدانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ما وصفته بـ”التهديدات الإيرانية” الموجهة إلى رافايل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك عقب إعلان طهران تعليق تعاونها مع الوكالة على خلفية الهجمات التي استهدفت منشآتها النووية مؤخرًا.

دعم دولي لغروسي وتحذير من التصعيد

في بيان مشترك صدر اليوم الاثنين، أعرب وزراء خارجية الدول الثلاث عن دعمهم الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولمديرها العام، محذرين من أي خطوات تصعيدية إيرانية قد تعيق عمل فرق التفتيش الدولية.

ودعت الدول الأوروبية طهران إلى الامتناع عن تقويض التعاون الدولي، والعودة فورًا للالتزام الكامل بالاتفاقيات الموقعة، خصوصًا ما يتعلق بضمان سلامة وأمن فرق التفتيش النووي.

اتهامات متبادلة وتهديدات إعلامية

جاءت هذه الإدانة بعد توتر متزايد بين إيران والوكالة، حيث اتهمت طهران غروسي بـ”خيانة التزاماته” عبر تجاهل إدانة الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآتها، والتي ترى فيها ذريعة للهجوم الإسرائيلي بتاريخ 13 يونيو.

وفي تصعيد إعلامي لافت، نشرت صحيفة “كيهان” الإيرانية المحسوبة على التيار المتشدد أن غروسي “جاسوس صهيوني ويجب إعدامه”، وهو ما لم تؤكده أي جهة رسمية إيرانية.

نفي رسمي من طهران

من جهتها، نفت الحكومة الإيرانية بشكل قاطع أي تهديد صدر عن مسؤوليها تجاه غروسي أو موظفي الوكالة، مؤكدة أن مفتشي الوكالة يعملون بأمان داخل البلاد، وفق ما صرّح به سفير إيران لدى الأمم المتحدة في مقابلة مع شبكة “CBS” الأميركية.

توتر متزايد في الملف النووي

تأتي هذه التطورات في وقت حساس للغاية، مع ازدياد الضغوط الغربية على إيران للعودة إلى الاتفاق النووي الشامل، بينما تؤكد طهران أنها تواصل أنشطتها ضمن الإطار السلمي، وسط اتهامات متبادلة وانعدام الثقة بين الطرفين.