“القتال توقف بين إيران وإسرائيل وأمريكا.. فلماذا يستمر في غزة؟”

في افتتاحية حادة ومباشرة، طرح الكاتب الصحفي خالد بن حمد المالك، رئيس تحرير صحيفة “الجزيرة”، تساؤلاً صريحًا عن استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، رغم توقف التصعيد بين الأطراف الإقليمية الكبرى. وجاء مقاله بعنوان “غزة.. متى؟!” ليضيء على التناقض الواضح بين الاهتمام الدولي بالملف النووي الإيراني وتجاهل الكارثة الإنسانية في القطاع.
صمت دولي يطيل أمد المأساة
يرى المالك أن الأنظار انشغلت مؤخرًا بالحرب بين إيران، إسرائيل، وأمريكا، فيما بقيت غزة ساحة مفتوحة للدمار دون حلول نهائية، سوى مقترحات تهدئة مؤقتة هدفها تحرير الرهائن فقط، لا وقف المجازر ضد المدنيين. ويتهم إسرائيل باستخدام هذه التهدئة كأداة للضغط والتفريغ السكاني عبر التهجير والقتل الممنهج.
لا أحد يتحدث عن الدولة الفلسطينية
يشير المالك إلى غياب أي حديث جاد عن دولة فلسطينية، بعد أن أصبحت الشروط الإسرائيلية التعجيزية تمنع حتى الوصول إلى هدنة حقيقية. ويصف الحديث عن حل الدولتين بأنه “دفن بصمت”، في ظل سكوت العالم وتواطؤ بعض القوى الكبرى مع أطماع الاحتلال التوسعية.
تهجير قسري بأدوات ناعمة وخطوات صامتة
يُحذر المالك من مخطط إسرائيل للسيطرة على غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى تصريحات أمريكية واضحة تؤكد أن “لا دولة فلسطينية بدون موافقة إسرائيل”، بل ووقوفها الدائم ضد أي قرار يدين الاحتلال، كما حدث في مجلس الأمن حيث استخدمت الولايات المتحدة الفيتو لمنع إدانة الجرائم الإسرائيلية.
ترامب وإسرائيل.. دعم بلا حدود
يركز المقال على موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي قال إن “إسرائيل بحجم قلمه”، في إشارة رمزية إلى دعمه المطلق لأي مشروع توسعي يشمل ضم غزة والضفة، دون أي اعتبار للحقوق التاريخية أو الإنسانية للشعب الفلسطيني.
هل تجرؤ الأطراف على معالجة أصل الأزمة؟
ينهي خالد المالك مقاله بتساؤل منطقي وموجّه إلى المجتمع الدولي:
“لم لا يتوقف القتال في غزة بما يسمح ببدء معالجة أصل المشكلة، وهي إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية؟”