أرقام صادمة تكشف حجم الكارثة الإنسانية
ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 56,531 شهيدًا، إضافة إلى 133,642 مصابًا، في واحدة من أكثر الهجمات دموية في التاريخ المعاصر، وفقًا لما أعلنته مصادر طبية فلسطينية اليوم الاثنين.
وتعكس هذه الأرقام تصعيدًا مستمرًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المدنيين في القطاع، وسط تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية والصحية والبنية التحتية.
6,203 شهداء منذ استئناف العدوان في مارس
وبحسب ذات المصادر، فقد سقط 6,203 شهداء وأصيب 21,601 شخص منذ استئناف الاحتلال لعدوانه في 18 مارس 2024، بعد انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم يدم طويلًا.
هذا التصعيد المتجدد جاء بعد فشل الجهود الدولية في تثبيت الهدنة، ما تسبب في عودة القصف العنيف واستهداف منازل المدنيين والبنية التحتية الحيوية في غزة.
28 شهيدًا خلال 24 ساعة وصعوبات في عمليات الإنقاذ
وخلال الـ 24 ساعة الماضية فقط، استقبلت مستشفيات القطاع 28 شهيدًا، بينهم 3 جثامين تم انتشالها من تحت الأنقاض، إضافة إلى 223 إصابة جديدة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأكدت المصادر أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تواجه صعوبات شديدة في الوصول إلى الضحايا نتيجة استمرار القصف، وانهيار البنية التحتية، والنقص الحاد في المعدات الطبية والوقود.
ضحايا تحت الأنقاض وأزمة إنسانية خانقة
رغم الجهود الحثيثة لطواقم الإنقاذ، لا تزال أعداد كبيرة من الضحايا تحت الأنقاض، خصوصًا في المناطق التي تعرضت لقصف مكثف، مما يزيد من تعقيد الأوضاع ويُنذر بارتفاع الحصيلة في ظل غياب المساعدات الفعالة وفشل المجتمع الدولي في وقف العدوان.
وتزداد الأزمة الإنسانية سوءًا مع شح الإمدادات الطبية، وانهيار شبكة الكهرباء والمياه، وتكدس الجرحى في المستشفيات التي تعاني أصلًا من نقص الكوادر والمستلزمات.
دعوات دولية متجددة لوقف إطلاق النار
في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية والعربية لوقف فوري لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وسط تحذيرات من كارثة وشيكة تهدد أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار.
